“مقالات“| حملات التجويع الممنهجة في المحافظات الجنوبية تهدف إلى تفكيك النسيج المجتمعي..!
أبين اليوم – خاص
أصبحت الأوضاع في المحافظات الجنوبية كارثية بكل المقاييس وتفاقمت معاناة المواطنيين هناك الى درجة غير مسبوقة بسبب سيناريو قطبي التحالف (الامارات والسعودية) وقوى الاستكبار العالمي لتقسيم تلك المحافظات لغرض السيطرة عليها واذلال شعبنا في الداخل من خلال الهاء جماهيرنا عن الثوابت و السيادة الوطنية عبر منظومة من الازمات المفتعلة والتي تمس الاحتياجات المعيشية.
ان انسداد الأفق السياسي والصراع البيني الدائر بين مختلف التشكيلات السياسية والعسكريه في المحافظات الجنوبية والذي تتحكم به الاطراف الإقليمية والدولية وتداعيات ذلك الصراع قد افضت الى اختلالات كبيرة في منظومة المسار الاقتصادي وانعكس سلبٱ على القدرة الشرائية لقطاع واسع في المحافظات الجنوبية واصبح المواطنيين يكابدون شظف العيش بصورة مروعة.
ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتجاوز سعر صرف الدولار حاحز الـ٢٤٠٠ ريال واختفاء السلع الأساسية من السوق بالإضافة إلى أزمة الغاز الحالية (والتي دفعت بالمواطنيين هناك الى استخدام الحطب) كل تلك الأزمات (ناهيك عن الانفلات الأمني) ماهي الا نتاج طبيعي لمخططات القوى الاقليمية وصورة أولية للاوضاع المأساوية التي يعيشها مواطنونا في المحافظات الجنوبيه المحتلة.
ان تردي الاوضاع الاقتصادية بهذا الشكل المتسارع والمستمر وحملات التجويع الممنهجة ضد شعبنا مؤشرات خطيرة لانهيار اقتصادي شامل في تلك المحافظات والذي بالضرورة ادى الى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي وخلق ارضية خصبة لبروز عصابات السطو المسلحه وزيادة معدلات الجريمة.
لذلك نوجه رسالتنا لجماهيرنا في المحافظات الجنوبية بأن الحلول لمواجهة تلك الاخفاقات لا تكمن في الخروج الشعبي لغرض إصلاح المسار الاقتصادي والذي لن يتوقف بكل تأكيد، بل سوف تتصاعد وتيرته بل أن الحل يكمن في توحيد الصف وتنظيم العمل السياسي والاعلامي والدفع بعملنا ليرتقي الى مرحلة أكثر نضوجٱ والبدء بثورة مسلحة تطيح بمراكز العملاء والخيانه في الداخل والقوى الاقليمية المتنفذة وقوى الاستكبار العالمي مالم فإننا متجهون نحو نفق مظلم واوضاع أكثر كارثية.
بقلم / سمير المسني
محلل سياسي
نقلٱ عن صحيفة الميثاق