“تقرير“| استدراج حضرموت أم توقع طي صفحته.. ما وراء قرار الإمارات القفز من سفينة الانتقالي..!

7٬587

أبين اليوم – تقارير 

لأول مرة في تاريخ الحكومات المتعاقبة والموالية للتحالف جنوب اليمن خلال العقد الماضي، تفرش الامارات البساط الأحمر الاميري لرئيس حكومة عدن الجديد وسط حفاوة منقطعة النظير وصلت حتى قرارها سواقة أبرز قادة اتباعها تباعاً إلى حظيرته، فما وراء التحول بالموقف الإماراتي؟

منذ حكومة خالد بحاح، وحتى معين عبدالملك، واحمد عوض بمن مبارك، مروراً بأحمد عبيد بن دغر ظل التعامل الاماراتي مع الحكومات في عدن استعلائي وصل حد دعم القوى المعادية لها وتشكيل تكتلات عسكرية وسياسية مناهضة لها وفي أغلب الأحيان انتهت العلاقة بإسقاط تلك الحكومات..

كانت الإمارات ترسل أصغر وزير في حكومتها لاستقبال أي رئيس وزراء يمني وافد إليها، كما رفض رئيسها محمد بن زايد مقابلة أي رئيس وزراء سابق وحتى أوقفت ابوظبي كافة التزاماتها تجاه الحكومة وصولاً إلى معين عبدالملك رغم بذله جهود مكثفة لتمكينها في قطاعات اقتصادية وحيوية هامة كالاتصالات والنفط ونهب الثروات والمعادن.

اليوم تعيد الإمارات صياغة توجهها في الجزء الجنوبي من اليمن والذي ظلت تدعم انفصاله بقوة، وقد بدأت توطيد علاقة أكثر مع الجانب الرسمي وتحديداً حكومة عدن، اذ التقى بن زايد بالرئيس الجديد بن بريك وكان بارزاً اهتمام أبوظبي بدعمه.

ولم يقتصر الحراك الاماراتي لدعم بن بريك على اللقاءات رفيعة المستوى بل امتدت لإجبار قادة المجلس الانتقالي الذي أغلق أبواب عدن في وجه بن بريك واجهض ما يسميها خطة الإصلاح الاقتصادي على العودة له والالتقاء به وإعلان دعمه.

لم يفسر بعد أسباب التوجه الاماراتي الجديد، أهو ذات علاقة بانتماء بن بريك لمحافظة حضرموت الثرية بالنفط شرقي اليمن والتي عجزت الامارات عن اختراقها بالانتقالي ذات النكهة المناطقية الخالصة، ام استباقاً للتوجه الدولي لنقل صلاحيات الرئاسي إلى حكومته، او تبحث عن اتفاقيات جديدة لتعزيز نفوذها الاقتصادي على مناطق شرق وجنوب اليمن.

الواضح أن الامارات لم تعد تعتمد على الانتقالي، وقد التزمت خلال لقاء سابق للخماسية الدولية بوقف تمويله، وأوقفت بالفعل مرتبات مقاتليه للشهر الرابع تقريباً، وفوق هذا بدأت ضم إدارة ملف الجنوب إعلامياً وعسكرياً لقائد فصائلها بالساحل الغربي لليمن.

هذه التحركات تشير إلى ان أبوظبي تتوقع مرحلة جديدة في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن قد تكون خالية من الانتقالي تماماً، خصوصاً وان المجلس قرر القفز على رغبات داعميه وتحديداً السعودية بعرض ادخال إسرائيل في الجنوب وهو ما أثار حفيظة السعودية التي تخشى ان يكون التوغل الإسرائيلي باليمن على حسابها لاسيما وهي عاجزة عن مواجهته.

حالياً.. تعمل السعودية بقوة لمحاصرة الانتقالي وقياداته على الأقل عيدروس الزبيدي وبرز ذلك واضحاً بالحملة الإعلامية للاستخبارات السعودية ضده والتحركات لوضع قياداته على لائحة العقوبات الدولية بحجة معرقلة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com