محافظات جنوبية تتمرد رسمياً على قرار الرئاسي.. وطارق صالح يعلنها صراحة: المخا وجزر باب المندب إماراتية..!
أبين اليوم – شبوة
بدأت محافظات جنوبية، خاضعة للقوى اليمنية الموالية للتحالف، الاثنين، تمردًا على قرارات المجلس الرئاسي وحكومته.
في شبوة، رفضت السلطات هناك أي توجه لإغلاق ميناء قنا. وصعّد ناشطون يتبعون المحافظ عوض ابن الوزير ضد توجيه الرئاسي بإغلاقه.
ونفى علي العولقي، المحسوب على المحافظ، أن يكون الميناء خارج سلطة ما وصفها بـ”الشرعية”، مشيرًا إلى أنه صرح اقتصادي يخدم المحافظة وتم اعتماده بتوجيهات حكومية.
والميناء كان يتبع نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية أحمد العيسي قبل السيطرة عليه من قبل القوى الموالية للإمارات عقب طرد الإصلاح من المحافظة قبل سنوات.
ويعد الميناء أبرز منافذ تهريب النفط والغاز.
وتم اعتماد الميناء من قبل حكومة معين في العام 2018 بناء على توجيه هادي.
وعد العولقي قرار الرئاسي إغلاق الميناء استهدافًا لصرح اقتصادي هام يخدم المحافظة، في إشارة إلى رفض الخطوة.
وميناء قنا واحد من 4 منافذ اعترف الرئاسي بأنها مستحدثة للتهريب، ووجه رئيس حكومته بإغلاقها.
وتضم القائمة ميناء الشحر التابع للإمارات وآخر في نِشطون يخدم فصائلها، إضافة إلى ثالث برأس العارة يستخدمه الإصلاح.
وشبوة واحدة من محافظات أخرى أظهرت تمردًا على توجهات الرئاسي.
في الضالع، مسقط رأس الزبيدي، بدأ المحافظ هناك صرف عائدات المنفذ البري المستحدث مع الشمال، حيث وجه بصرف حوافز للمعلمين من عائداتها.
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها صرف مبالغ من حسابات المنفذ في أقل من شهر، وهو ما يشير إلى محاولات تمويه على عمليات نهب ضخمة للأموال هناك، وقطع الطريق على حكومة عدن للاستحواذ عليها.
ولم تُبدِ محافظات أخرى كمأرب، التي تعد معقل الإصلاح، أي رد فعل حتى اللحظة، مع أن إيرادات نفطها وغازها أبرز الملفات المستهدفة من حملة الرئاسي الجديدة.
وفي نفس السياق.. رفض طارق صالح، دعوات خصومه لإخضاع مناطقه للحكومة في عدن.
وقال المستشار الإعلامي لطارق، نبيل الصوفي، في تغريدة مطولة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل بأن جميع المناطق التي تخضع لسيطرة طارق صالح على امتداد الساحل الغربي تَمَّت بدعم إماراتي، واصفًا إياها بـ”جبهاتنا المدعومة إماراتيًا”.
وحدد الصوفي المخا وحنيش وزقر والخوخة وحيس وبقية المناطق الساحلية في تعز والحديدة كـخطوط إماراتية.
وجاءت تغريدة الصوفي، أبرز منظري طارق، عشية تصعيد بشأن ملف إيرادات المخا من قبل خصومه في حزب الإصلاح.
ونشرت وسائل إعلام للحزب ملفات خاصة حول إيرادات ميناء المخا الذي زعم الحزب إدارته من قبل عمار صالح وتاجر إماراتي، وأكدت ذهاب إيراداته لصالح حسابات تتبع طارق صالح ولا تُورَّد إلى البنك المركزي في عدن.
وجاء فتح ملف إيرادات المخا عقب إصدار المجلس الرئاسي توجيهات لرئيس حكومته بإغلاق موانئ مستحدثة أخرى في شرق وجنوب البلاد، بعضها يخضع لقيادات في الإصلاح وتستخدم كمنافذ تهريب للسلاح والنفط.
وإعلان طارق تبعية مناطقه للإمارات رسالة مبكرة برفضه توريد أية عائدات لعدن، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا قد يواجهه رئيس الحكومة في المدينة، والذي حصل على الضوء بتحصيل الإيرادات لصالح حكومته المفلسة.