“عدن“| روسيا تدخل خط الأزمة السعودية – الإماراتية في اليمن: رسائل مبهمة للزُبيدي وتلويح سعودي بضربات جوية في حضرموت..!

5٬899

اليوم – خاص 

دخلت روسيا، الاثنين، على خط الأزمة المتصاعدة بين السعودية والإمارات في اليمن، في وقت تتسارع فيه وتيرة المواجهة على امتداد الهضبة النفطية شرقي البلاد.

ووصل السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف، إلى مدينة عدن، حيث أفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بأنه عقد لقاءً مع رئيس المجلس الموالي للإمارات عيدروس الزُبيدي. وجرى خلال الاجتماع – وفق تلك المصادر – مناقشة التطورات الأمنية في اليمن، في إشارة واضحة إلى ملف التوتر المتصاعد في حضرموت، التي يشكل “الانتقالي” رأس الحربة الإماراتية فيها.

ولم تتضح بعد طبيعة الدور الروسي، وما إذا كانت موسكو بصدد الانخراط سياسيًا في الأزمة أو التوسط لنزع فتيلها، إلا أن وصول السفير من الرياض يحمل دلالة على أن موسكو قد تكون ناقلة لرسالة سعودية للزُبيدي في أعقاب التصعيد الأخير.

وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام موالية للسعودية عن الرياض توجيه تحذير جديد للمجلس الانتقالي، مطالبة إياه بسحب قواته فورًا من حضرموت. وذكرت المصادر أن السعودية لوّحت بتنفيذ ضربات جوية ضد أي قوات تابعة للانتقالي تحاول التقدم في وادي وصحراء حضرموت، بعدما دفعت الإمارات بتعزيزات للسيطرة على مناطق استراتيجية قرب حدود المملكة.

وتعيش مناطق جنوب وشرق اليمن واحدة من أعقد مراحل التوتر داخل معسكر التحالف، مع إصرار الإمارات على فرض نفوذها في الهضبة النفطية المحاذية للسعودية، في وقت تسعى فيه الرياض إلى منع انتقال المواجهة نحو حدودها الغربية الحساسة.

التحليل:

الدخول الروسي المفاجئ يشير إلى محاولة موسكو استثمار الفراغ السياسي بين السعودية والإمارات داخل اليمن، أو لعب دور الوسيط لخفض التصعيد في منطقة ترتبط مباشرة بممرات الطاقة ومصالح اللاعبين الإقليميين.

تلويح الرياض بالضربات الجوية يكشف أن الأزمة تجاوزت مرحلة الرسائل السياسية إلى حافة المواجهة المباشرة، خصوصًا بعد محاولة الانتقالي التقدم في وادي حضرموت.

وتعكس هذه التطورات انقسامًا عميقًا داخل التحالف، قد يعيد رسم خريطة السيطرة جنوب اليمن، بينما تحاول القوى الدولية – وعلى رأسها روسيا – توظيف التوتر لكسب موطئ قدم جديد في معادلة النفوذ الإقليمي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com