تهديدات سعودية تدفع طارق صالح للتراجع عن دعم “الانتقالي” في معركة حضرموت..!

5٬771

اليوم – خاص 

كشف مكتب طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، الاثنين، حقيقة خلفيات قراره المفاجئ بالانسحاب من مسار المواجهة الدائرة شرقي اليمن.

ووفق مصادر إعلامية تابعة لـ”المقاومة الوطنية”، فإن طارق تلقّى تهديدات سعودية مباشرة باستهداف معقله في مدينة المخا، ما دفعه إلى تفضيل التراجع بدل الدخول في مواجهة مفتوحة مع الرياض.

وجاء هذا التطوّر بعد أن وجّه طارق بإيقاف التغطية الإعلامية حول الأحداث في حضرموت، حيث تخوض فصائل موالية للإمارات مواجهات مع قوات مدعومة سعوديًا على الأرض.

وكانت قناة “الجمهورية” التابعة لطارق قد أثارت غضبًا سعوديًا عندما وصفت الفصائل الموالية للرياض بـ”المليشيات”، وقائدها عمرو بن حبريش بـ”المتمرد”.

التصعيد الإعلامي انعكس سريعًا في هجوم سعودي واسع على طارق وقنواته، تخلله نشر صور من شوارع المخا تتهمه بالاستعداد لعمليات عدائية ضد مناطق تابعة للإصلاح، أبرزها مأرب، تحت شعارات مثل: “المخا ومأرب وطن واحد”.

واعتُبرت الخطوة إشارة ضمنية لفصائل الإصلاح في تعز للتحرك ضد معقل طارق ردًا على الموقف من معركة حضرموت.

بالتوازي، تراجع طارق عن دعم الانتقالي في هضبة حضرموت النفطية، إذ قامت قناة “الجمهورية” بحذف سلسلة تقارير وتغطيات وصفت فيها قوات خصوم الانتقالي بـ”المتمردين” ودعمت رواية الإمارات عبر الإشارة لوجود اشتباكات على ثلاثة محاور في الوادي والصحراء.

ويأتي هذا التراجع وسط حالة استياء سعودي واسع من تغطية القناة وتوصيفاتها، ومع غموض بشأن ما إذا كان طارق يبرّر تخليه عن الانتقالي في لحظة حرجة أم أنه تلقّى بالفعل رسائل سعودية حازمة دفعته لتغيير موقفه.

التحليل:

يعكس هذا المشهد حجم الارتباك داخل المعسكر الموالي للإمارات، وتحديدًا بين طارق صالح والمجلس الانتقالي، مقابل صعود موقف سعودي أكثر حدّة في حضرموت. التهديدات التي وصلت لطارق – سواء كانت فعلية أو وظّفها لتبرير انسحابه – تُظهر أن الرياض باتت ترى تصعيد الفصائل الإماراتية شرقًا كاستهداف مباشر لنفوذها في أهم الهضاب النفطية.

كما يؤكّد التراجع المفاجئ أن الإمارات تُدير شبكة وكلاء متماسكين ظاهريًا، لكنهم في الواقع يتصرفون بمرونة اضطرارية عند أول إشارة ضغط سعودي.

المحصلة: المعركة في حضرموت لم تعد صراع نفوذ محلي، بل اختبار مباشر لمعادلة القوة بين السعودية والإمارات، وطارق كان أول من دفع ثمن الاصطفاف الخاطئ.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com