تحذير علي محسن وحزب الإصلاح: مأرب على مشارف اسقاطها من الداخل في ظل تعزيز النفوذ الإماراتي بحضرموت..!
اليوم – خاص
وجَّه نائب الرئيس الأسبق علي محسن الأحمر، يوم الثلاثاء، تحذيرًا شديد اللهجة لحزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، بشأن معقله في مأرب، في ظل تصاعد التوترات على امتداد حضرموت المجاورة.
وكشف المستشار الإعلامي للأحمر، سيف الحاضري، عن وجود خطة لإسقاط مأرب من الداخل، مشيرًا إلى أطراف مجهولة تُحضّر ما وصفه بـ “مَسلَخ الجميع” في قلب المدينة، في إشارة ضمنية إلى الفصائل الإماراتية التي عززت مؤخرًا وجودها في معاقل الحزب.
واعتبر الحاضري أن ما يحدث في حضرموت محاولة للسيطرة على المنطقة العسكرية الأولى عبر قوات المجلس الانتقالي، مع تخدير رئيس حلف القبائل بالتهدئة، متهمًا السعودية بالتواطؤ في هذا التحرك. كما أكد أن الهدف الاستراتيجي هو إنهاء نفوذ حزب الإصلاح المتبقي في مأرب وتعز والمهرة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يطلق فيها الحزب ناقوس الخطر مع اقتراب المعركة من آخر معاقله شمالًا.
وفي الوقت نفسه، لوّح القيادي البارز في الحزب، حميد الأحمر، بورقة ما وصفهم بـ “الحوثيين”، في تعليقه على التطورات الجارية في مأرب، مما يعكس حجم القلق داخل صفوف الحزب من التحركات الإماراتية والسعودية في شرق اليمن.
وتتزامن هذه التحذيرات مع مؤشرات خطة جديدة لتفكيك آخر فصائل الحزب في شرق اليمن، تمهيدًا لمعركة حاسمة في مأرب، في سياق استراتيجية أوسع لإعادة توزيع النفوذ بين الفصائل المحلية والتحالفات الإقليمية.
التحليل:
تصريحات علي محسن وحزب الإصلاح تكشف عن الضغوط المتزايدة على آخر معاقل الحزب في شمال اليمن، في ظل تعزيز النفوذ الإماراتي في حضرموت ودور السعودية في تحييد الأطراف المنافسة.
هذا التحرك يعكس استراتيجية واضحة لإعادة ترتيب القوى المحلية شرق اليمن، تمهيدًا للسيطرة على مأرب والسيطرة على الموارد والمواقع الحيوية.
كما يشير إلى امتداد التحركات الإماراتية–السعودية من حضرموت إلى مأرب، حيث يتم استهداف النفوذ السياسي والعسكري لحزب الإصلاح خطوة بخطوة، باستخدام فصائل محلية موالية، مع تنسيق ضمني ودعم إقليمي واضح.
الرسالة الأهم من التحذيرات الأخيرة هي أن المعركة المقبلة لم تعد مجرد نزاع محلي، بل جزء من صراع إقليمي متكامل يهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في شمال وشرق اليمن، مع تحجيم أطراف حزب الإصلاح وإعادة هيكلة السلطة على الأرض وفق مصالح التحالفين الإماراتي–السعودي.