الإمارات توغل إلى أطراف مأرب: السيطرة على معسكر عارين وسقوط خطوط الإصلاح الأمامية..!
اليوم – خاص
بدأت القوات الإماراتية، الأربعاء، توغلاً في أطراف مدينة مأرب، آخر معاقل حزب الإصلاح شمال اليمن، بالتزامن مع تعزيز الفصائل الموالية لها من حضرموت وشبوة.
ونشرت وسائل إعلام المجلس الانتقالي مقاطع فيديو تظهر قوات ضخمة تتحرك عبر صحراء عارين على حدود شبوة–مأرب، وتسيطر على معسكر إستراتيجي كان من كبرى معسكرات الإصلاح، بقيادة ضباط فروا خلال مواجهات عتق قبل عامين.
يُعدّ سقوط المعسكر بداية انهيار الخطوط الأمامية للإصلاح في مأرب، فيما تزامن الزحف الإماراتي عبر صحراء عارين مع تطويق فصائل أخرى للمدينة من صحراء حضرموت.
وأكدت مصادر قبلية أن القوات الإماراتية أوعزت مساء الثلاثاء بتمركز ثلاث فصائل على أطراف مأرب، تشمل “محور سبأ” بقيادة نمران المقرب من نجل صالح، إضافة إلى لواء من دفاع شبوة وثالث يتبع طارق صالح، ودُفعت جميعها عبر الطريق الصحراوي الرابط بين حضرموت ومأرب.
وأوضح المستشار الإعلامي لعلي محسن، سيف الحاضري، أن هناك ترتيبات تُجرى من داخل مأرب لإسقاطها، في إشارة إلى تعزيز وجود الفصائل الموالية للإمارات خلال الأشهر الأخيرة، بالتوازي مع سقوط معسكرات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح والموالية للسعودية في حضرموت.
التحليل:
يشير التوغل الإماراتي في مأرب إلى استراتيجية مزدوجة: إضعاف نفوذ حزب الإصلاح في الشمال بعد سقوط حضرموت، وتهيئة الأرض للسيطرة الكاملة على المدينة عبر محاصرتها من عدة محاور.
سقوط معسكر عارين يُعد مؤشرًا واضحًا على انهيار الخطوط الأمامية للإصلاح، ويكشف مدى جاهزية الفصائل الإماراتية للانتقال من السيطرة على حضرموت إلى تنفيذ عمليات مماثلة في مأرب.
التنسيق بين “محور سبأ” وفصائل دفاع شبوة وفرق طارق صالح يعكس قدرة الإمارات على حشد وتوجيه الفصائل المحلية لتحقيق أهداف استراتيجية، ما يجعل مأرب على أعتاب مرحلة جديدة من النزاع العسكري والسياسي، حيث يبدو أن تحالفًا سعودي–إماراتيًا يعيد رسم خريطة النفوذ في شمال اليمن بشكل كامل.