“حضرموت“| سيطرة كاملة للانتقالي على سيئون والمجمع الحكومي والقصر الرئاسي..!

5٬892

اليوم – خاص 

واصلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيًا، الأربعاء، زحفها على المقرات الحكومية في مدينة سيئون، المركز الإداري للهضبة النفطية شرقي اليمن.

ونشرت القناة الرسمية للمجلس صورًا لعناصره تتجول داخل أهم المقرات الحكومية، بما في ذلك المجمع الحكومي والقصر الرئاسي، بالتزامن مع انتشار عربات مدرعة لأول مرة في شوارع المدينة منذ عقود.

وأظهرت مقاطع فيديو مرور عشرات العربات العسكرية للمجلس الانتقالي عبر منطقة بن حبريش، في مؤشر على تحديه لزعيم حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، الذي قاد سابقًا انتفاضة ضد هذه الفصائل.

وتعد هذه التحركات إشارة على نهاية نفوذ الإصلاح في الهضبة النفطية وبدء مرحلة جديدة لخصومه هناك.

كما استكملت قوات الانتقالي سيطرتها على المدن الرئيسة في وادي حضرموت بعد اشتباكات محدودة مع قوات المنطقة العسكرية الأولى، في حين استمرت المواجهات مع قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل قرب الحقول النفطية.

وأكدت مصادر عسكرية وأمنية أن الانتقالي أحكم سيطرته على تريم، والقطن، وحورة، والخشعة، بالإضافة إلى سيئون، بما في ذلك قيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومطار سيئون، والقصر الجمهوري، والبنك المركزي.

كما تمكن المجلس من التمدد في مناطق الوادي والصحراء، لتصبح حضرموت تحت سيطرته بالكامل تقريبًا، باستثناء مواقع محدودة لا تزال تحت حماية قوات حماية حضرموت، إضافة إلى مدينتي العبر والوديعة على الحدود مع السعودية.

وفي إطار هذا التمدد، استمرت الاشتباكات بين الانتقالي وقوات حماية حضرموت في مناطق حكمة وكوه، فيما وجه الشيخ عمرو بن حبريش نداءً لكافة قبائل حضرموت للالتحاق بالمقاومة الحضرمية في الهضبة.

التحليل:

سيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت النفطية تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في معادلة القوى شرق اليمن. فالتحرك السريع للانتقالي بعد انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى يشير إلى تنسيق مسبق مع السعودية والإمارات لإضعاف نفوذ الإصلاح في الشمال.

انتشار العربات المدرعة في شوارع سيئون وإشارات تحدي لزعيم حلف القبائل يشير إلى رغبة الانتقالي في فرض سيطرته على الأرض بشكل رمزي وميداني، مع توجيه رسالة واضحة لخصومه المحليين.

ورغم سيطرة الانتقالي على معظم المدن والمواقع الحيوية، فإن استمرار الاشتباكات مع حماية حضرموت يوضح أن المقاومة المحلية لم تنكسر بعد، وأن المواجهات قد تستمر على الأرض المفتوحة أو عبر حركات مسلحة متنقلة.

بهذا الشكل، يصبح الانتقالي القوة المسيطرة على الهضبة النفطية، بينما تقع مسؤولية إدارة بعض المناطق الحدودية والمواجهات مع القبائل المحلية على السعودية والإمارات، مما يعكس توازنًا إقليميًا–محليًا جديدًا في حضرموت.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com