مع إلغاء اتفاق دفاع مشترك بين السعودية والإمارات.. إغلاق كافة الموانئ والمطارات جنوب وشرق اليمن..!
أبين اليوم – خاص
أعادت السعودية، الثلاثاء، فرض حصار بحري وجوي وبري شامل على مناطق جنوب وشرق اليمن، بالتزامن مع إطلاق عملية عسكرية واسعة تستهدف الفصائل الموالية للإمارات، في تصعيد غير مسبوق داخل معسكر التحالف.
وأعلن رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي المدعوم سعوديًا، إغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية ابتداءً من اليوم ولمدة 72 ساعة، في خطوة تعكس انتقال الرياض من مرحلة الضغط السياسي إلى الحسم الميداني.
وجاء قرار الإغلاق متزامنًا مع توجيه العليمي الفصائل المدعومة سعوديًا ببدء عملية عسكرية ضد قوات المجلس الانتقالي الموالي لأبوظبي شرقي اليمن، حيث دعا في خطاب صباحي وُصف بأنه فريد من نوعه، الفصائل الإماراتية إلى الانسحاب الفوري وتسليم مواقعها لقوات “درع الوطن”، مع تكليف الأخيرة بالسيطرة على المعسكرات والمنشآت العسكرية.
وترافقت هذه التطورات مع إلغاء اتفاق الدفاع المشترك بين السعودية والإمارات في اليمن، عقب اتهام الرياض لأبوظبي باستهداف أمنها الوطني.
كما شنت القوات السعودية، في وقت مبكر، غارات جوية على ميناء المكلا بساحل حضرموت، عقب استكمال تفريغ سفينتي شحن إماراتيتين تحملان أسلحة ومعدات عسكرية للفصائل التابعة لها شرق البلاد.
تحليل:
تعكس هذه الخطوات تحوّل الصراع السعودي–الإماراتي في اليمن من منافسة نفوذ غير معلنة إلى مواجهة مفتوحة بأدوات عسكرية وسياسية مباشرة.
فإعادة فرض الحصار الشامل، مقرونة بإلغاء اتفاق الدفاع المشترك، تمثل إعلان قطيعة استراتيجية مع أبوظبي في الساحة اليمنية.
كما أن تكليف “درع الوطن” بإحلال نفسها محل فصائل الانتقالي يشير إلى نية سعودية لإعادة هندسة المشهد الأمني شرقًا بالقوة، لا عبر التفاهمات.
ومع اتساع نطاق العمليات، يبدو الجنوب اليمني مقبلًا على مرحلة شديدة الاضطراب، عنوانها تصفية الحسابات بين حلفاء الأمس على أرضٍ منهكة أصلًا بالصراعات.