“عدن“| في تصعيد سياسي وأمني قبل زيارة العليمي وبن بريك.. الانتقالي يعلن عن “الخلايا الإخوانية” ويهدد استقرار المدينة..!
أبين اليوم – خاص
فجر المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، مفاجأة بإعلانه لأول مرة عن عودة ما وصفها بـ “الخلايا الإخوانية” إلى عدن، مصحوبة بنشر قائمة اغتيالات جديدة، في خطوة تمثل تصعيدًا سياسيًا وأمنيًا محتملًا ضد حكومة رشاد العليمي والمجلس الرئاسي.
وأصدرت فصائل الانتقالي بيانًا باسم أمن عدن، أكدت فيه استمرار ملاحقتها لما قالت إنها خلايا “تدربت في معسكرات حزب الإصلاح بتعز تحت قيادة قائد لواء النقل السابق أمجد خالد”، وزعمت أن هذه الخلايا تخطط لاستهداف قيادات أمنية، على رأسها قائد الحزام الأمني بعدن جلال الربيعي ومدير أمن دار سعد مصلح الذرحاني، بالإضافة إلى آخرين، دون أن تضم القائمة أيًا من القيادات الموالية لتيار الزبيدي والضالع.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك اختراق فعلي للمدينة، خصوصًا بعد إعلان ما يُعرف بـ المقاومة الوطنية الجنوبية بقيادة خالد أمجد بنك أهدافها داخل عدن، والتي اقتصرت على استهداف الآليات والعربات الإماراتية والمواقع التابعة لها، أم أن المجلس الانتقالي يمهد لفوضى محتملة تهدف إلى ضغط الحكومة وإجبار الرئاسي على الخروج من عدن.
ويأتي البيان قبل يوم واحد من وصول العليمي وبن بريك وسط أزمة جديدة بشأن حضرموت، ويتزامن مع ترتيبات لتظاهرات محتملة في ذكرى الثلاثين من نوفمبر، ما يعكس رغبة الانتقالي في تصعيد سياسي وأمني قد يهدد الاستقرار في الجنوب.
وتعكس هذه التطورات استمرار حالة الاحتقان السياسي في جنوب اليمن، حيث أصبح المجلس الانتقالي يستخدم القضايا الأمنية والأزمات المفترضة كورقة ضغط ضد الحكومة والرئاسي، في محاولة لترسيخ نفوذه والسيطرة على مفاصل العاصمة المؤقتة عدن.
ويظهر من ذلك أن الجنوب ما زال ساحة صراع بالوكالة، وأن التوازن بين الفصائل المسلحة والحكومة هش، ما يزيد من احتمالية تصاعد التوتر والفوضى، ويضع المدنيين في قلب معاناة مزدوجة بين الصراعات السياسية والتدهور الأمني.