“تعز“| في تصعيد عسكري وأمني خطير: قبائل الوازعية تسقط طائرة مسيّرة لقوات طارق صالح وسط توسّع المواجهات..!
أبين اليوم – خاص
شهدت مديرية الوازعية غرب محافظة تعز اليوم تصعيداً عسكرياً وأمنياً خطيراً، عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وقوات تابعة لطارق صالح المموّلة من الإمارات، في ظل توتر متصاعد على خلفية صراع نفوذ واتهامات متبادلة.
وبحسب مصادر محلية، تمكن المسلحون من إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة (درون) تابعة لما يُعرف بـ”الحملة الأمنية” التابعة لطارق صالح، أثناء تحليقها فوق قرى الوازعية.

وجاء إسقاط الطائرة بالتزامن مع استعادة القبائل السيطرة على سلسلة جبال الرواجب الاستراتيجية بعد ملاحقة عناصر الحملة المتمركزة فيها.
وبالتوازي مع ذلك، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في منطقة الحضارة، عقب توتر متصاعد منذ أيام.
وفي هجوم منفصل، استهدف مسلحون نقطة أمنية تابعة لقوات طارق صالح في منطقة المتين، ما أدى إلى مواجهات إضافية بين الجانبين دون معلومات مؤكدة حول الخسائر البشرية.
وتشير خلفيات التصعيد إلى خلافات واتهامات بشأن حادثة تقطع لإحدى المنظمات الإنسانية العاملة في المديرية، قبل أن تتسع لتأخذ طابعاً قبلياً ـ سياسياً.
وفي المقابل، اتهم ناشطون تابعون لطارق صالح حزب الإصلاح بالوقوف خلف التصعيد من خلال دعم القبائل المناوئة، استمراراً للصراع الخفي بين الطرفين على السيطرة والنفوذ في مديريات تعز الواقعة ضمن مناطق نفوذ التحالف.
وأكدت مصادر محلية أن المسلحين القبليين يشترطون انسحاب الحملة العسكرية من محيط قراهم كمدخل رئيسي لوقف التصعيد.
وجدد شيخ مشايخ الوازعية، منصر المشولي، دعوته لقوات طارق عفاش بالانسحاب الفوري لتجنب مزيد من الاحتقان، إلا أن هذه الدعوات قوبلت بتوجه معاكس على الأرض.
– تعزيزات من المخا وتصعيد متوقع:
وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لطارق صالح من المخا إلى منطقة الحضارة منذ الإثنين الماضي، في مؤشر على نية التصعيد بدلاً من التهدئة، ما يزيد من احتمالات اتساع رقعة المواجهات خلال الساعات المقبلة.
وعليه يمكن القول:
تطورات الوازعية تمثل واحداً من أبرز مؤشرات تفكك مراكز القوة داخل مناطق التحالف، وتحول الصراع من إطار حزبي ـ سياسي إلى مواجهات قبلية ومنافسة على النفوذ المحلي.
كما يعكس التصعيد هشاشة المنظومة الأمنية الموازية التي تقودها فصائل خارج بنية الدولة الرسمية، ما ينذر بتصاعد الاضطرابات مستقبلاً، خصوصاً مع استمرار التدخلات الخارجية وتعارض أجندات النفوذ داخل تعز والساحل الغربي.