الصفقة الأمريكية–السعودية لطائرات F-35: تفوق إسرائيلي محفوظ ونسخة منقوصة للرياض..!

5٬889

أبين اليوم – خاص 

أكد تقرير دولي أن طائرات F-35 التي وافقت الولايات المتحدة على بيعها للسعودية ستكون مختلفة جذرياً عن النسخ التي يمتلكها كيان الاحتلال، سواء من حيث القدرات القتالية أو التقنيات المدمجة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين وخبراء عسكريين أمريكيين قولهم إن واشنطن ملتزمة قانونياً بضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، وهو ما يفرض تقييد أي نسخة تصديرية تُمنح لدول أخرى، بما فيها السعودية.

وأوضح الخبراء أن النسخة المخصصة للرياض ستُحرم من عدد من الميزات المتقدمة التي تتمتع بها النسخة الإسرائيلية، بما في ذلك أنظمة الحرب الإلكترونية عالية التطور، وقدرات التشويش، وبعض منظومات التسليح الحساسة.

كما يتمتع كيان الاحتلال وحده بامتياز تعديل طائراته ودمج أنظمة أسلحته المحلية في هيكل الطائرة، إضافة إلى القدرة على إدخال ترقيات واسعة النطاق بدعم مباشر من واشنطن.

ووفق رويترز، قال دوجلاس بيركي، المدير التنفيذي لمعهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي، إن حصول السعودية – حتى لو تمت الصفقة – على صاروخ AIM-260 التكتيكي المتقدم يُعد احتمالاً ضعيفاً، نظراً لاعتباره سلاحاً من الجيل القادم مخصصاً للطائرات الأكثر تطوراً.

وإلى جانب الفارق في القدرات، يبرز تفاوت عددي واضح؛ إذ تمتلك إسرائيل سربين من طائرات F-35 منذ سنوات، وثالثاً على الطريق، بينما ستقتصر حصة السعودية على سربين سيجري تسليمهما بعد سنوات من الآن.

تعكس الفوارق بين النسخة الإسرائيلية والنسخة المتوقع تسليمها للسعودية طبيعة معادلة القوة التي ترعاها واشنطن في الشرق الأوسط، حيث تسعى للحفاظ على تفوق كيان الاحتلال النوعي مع السماح لدول عربية بالحصول على نسخ محدودة القدرات من الأسلحة المتقدمة.

وفي هذا الإطار، تبدو صفقة F-35 للسعودية ذات بعد سياسي أكثر من كونها نقلة استراتيجية موازية لما متلكه الكيان، ما يعمّق الفجوة بين البلدين في مجال التفوق الجوي لعقود قادمة.

كما يشير التمييز في التسليح إلى أن أي تحديث في موازين القوى سيظل محكوماً بقرار أمريكي، ما يجعل قدرات الرياض المستقبلية مرتبطة بسقف تضعه واشنطن وليس بقدرتها المالية أو رغبتها السياسية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com