“حضرموت“| الإمارات تدفع بتعزيزات جديدة للانتقالي في مديريات الوادي والصحراء مع توغل بري سريع في الهضبة النفطية..!
اليوم – خاص
دفعت الإمارات، الثلاثاء، بتعزيزات إضافية لفصائلها في حضرموت شرقي اليمن، بالتزامن مع بدء توغل بري في الهضبة النفطية.
وأفاد القيادي في الانتقالي هاني مسهور، بأن اللواء الرابع مشاة، المتمركز سابقًا في شبوة، وصل إلى مدينة المكلا، المركز الإداري لحضرموت، للانضمام إلى قوات الانتقالي المشاركة في هجوم على مديريات الوادي والصحراء، واصفًا الخصوم بـ”المليشيات الإرهابية”.
ويعد اللواء الرابع رابع لواء تنشره الإمارات في حضرموت من خارجها، بعد محاور في أبين وشبوة وأطراف المكلا. تأتي هذه التحركات بالتزامن مع بدء فصائل الانتقالي المنتمية للضالع ويافع اجتياح مديريات الوادي والصحراء، التي كانت تسيطر عليها فصائل محسوبة على السعودية.
مصادر محلية أفادت بأن الفصائل الموالية للإمارات تقدمت من اتجاه مديرية ساه نحو مناطق حزب الإصلاح في وادي حضرموت، فيما تصدت قوات “المنطقة العسكرية الأولى” بمحافظتي سيئون والمدافع والدبابات. وأدى القتال إلى لجوء المواطنين إلى مساكنهم ومغادرة بعضهم المدينة.
وفي الوقت نفسه، تداول ناشطون موالون لحزب الإصلاح معلومات عن تفاهمات بين الرياض وأبوظبي لتسليم مناطق سيطرة الفصائل السعودية لصالح الإمارات، دون أي تأكيد رسمي.
وتزامن وصول قوات الانتقالي إلى مدينة سيئون مع استقبال أنصارها في المدينة، في حين لم تُسجّل اشتباكات تُذكر، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان ذلك نتيجة اتفاق سعودي- إماراتي أو انهيار للفصائل السعودية.
التحليل:
توازن القوى: التحركات الأخيرة تعكس تصاعد النفوذ الإماراتي في حضرموت على حساب الفصائل المدعومة من السعودية، ما قد يغير خريطة السيطرة في شرق اليمن.
الدلالات السياسية: السرعة في التوغل وعدم المقاومة قد يشير إلى تفاهمات ضمنية بين الرياض وأبوظبي لتقاسم النفوذ، أو ضعف القوات السعودية المحلية.
التأثير على المدنيين: العمليات العسكرية دفعت السكان للالتزام بمنازلهم أو مغادرة مناطقهم، ما يعكس استمرار الضغط على المدنيين في مناطق النزاع.
الاستراتيجية الإماراتية: نشر عدة ألوية من خارج المحافظة يشير إلى اعتماد الإمارات على قوة خارجية منظمة لتثبيت نفوذها والسيطرة على الموارد النفطية في المنطقة.