“حضرموت“| انفجار الصراع في الهضبة النفطية: فصائل الإمارات تهاجم آخر نقاط النفوذ السعودي رغم اتفاق المكلا..!
اليوم – خاص
شنت الفصائل الموالية للإمارات، صباح الخميس، هجوماً جديداً على الحقول النفطية شرقي اليمن، التي تُعد آخر معاقل الفصائل المدعومة من السعودية في حضرموت.
وأكدت مصادر محلية أن محيط الحقول يشهد معارك عنيفة، وهو ما وثّقته مقاطع الفيديو التي تداولها ناشطون خلال الساعات الماضية.
ويأتي التصعيد الإماراتي بعد ساعات فقط من اتفاق رعته السعودية بين حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية في المكلا، وفق ما ذكره عمرو بن حبريش، رئيس الحلف، في تغريدة على منصاته الاجتماعية.
وينص الاتفاق على بقاء قوات الحلف في نطاق الحقول النفطية، مقابل سحب القوات القادمة من خارج حضرموت، في إشارة مباشرة إلى فصائل المجلس الانتقالي القادمة من الضالع ويافع.
وكانت قوات الانتقالي قد سيطرت في وقت سابق على غالبية مناطق الهضبة النفطية، بينما ما تزال القطاعات النفطية الأساسية تحت سيطرة قوات قبلية موالية لحلف القبائل.
التحليل:
الهجوم الجديد على الحقول النفطية يكشف هشاشة الاتفاقات التي تحاول السعودية فرضها في حضرموت، ويؤكد أن الصراع لم يعد مجرد تنافس محلي، بل امتداد مباشر لمعركة النفوذ بين الرياض وأبوظبي.
فالإمارات، عبر قوات الانتقالي، تحاول منع تثبيت الاتفاق الأخير الذي يعيد جزءاً من القرار الأمني للرياض ويحدّ من قوة الفصائل المرتبطة بها.
في المقابل، يُظهر الاتفاق الذي رعته السعودية أن الرياض تسابق الزمن لإعادة ترتيب الخارطة العسكرية في الهضبة، عبر تثبيت حلف القبائل كقوة محلية بديلة عن الانتقالي، وبما يضمن لها بقاء السيطرة على قلب الثروة النفطية في الشرق.
ومع دخول الطرفين في سباق متسارع لكسب مواقع ميدانية قبل بلورة تفاهمات سياسية، تبدو حضرموت على أعتاب مرحلة أكثر هشاشة، حيث يمكن لأي اشتباك محدود أن يتحول إلى مواجهة واسعة بين وكلاء القوتين الخليجيتين في اليمن.