“حضرموت“| حلف القبائل ينفذ كميناً نوعياَ: خسائر فادحة في صفوف قوات الانتقالي مع اتساع دائرة المواجهات..!

5٬893

أبين اليوم – خاص 

تعرضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، لضربة قوية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، إثر كمين محكم نفذته قوات “حلف قبائل حضرموت” في ساحل المحافظة.

وأفادت مصادر محلية بأن الكمين استهدف قوة من لواء الدعم الأمني التابع للانتقالي في منطقة خرد بمديرية الشحر، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وذكرت المصادر أن مستشفى الشحر العام ومستشفيات مدينة المكلا استقبلت نحو 30 قتيلًا وجريحًا من عناصر اللواء، نتيجة الكمين والمواجهات التي اندلعت لاحقًا بين الطرفين في مديرية غيل بن يمين شمالي المكلا.

وبحسب المصادر، تمكنت قوات الحلف من إحراق أربعة أطقم عسكرية ومدرعتين تابعتين للواء الدعم الأمني خلال الكمين، في حين اندلعت اشتباكات أخرى متزامنة في غيل بن يمين، خلفت ضحايا لم تُعرف حصيلتهم النهائية بعد.

وأشارت المعلومات إلى اكتظاظ مستشفيات ساحل حضرموت بالمصابين، وسط حالة استنفار أمني واسع. وفي المقابل، دفع المجلس الانتقالي بتعزيزات عسكرية من المنطقة العسكرية الثانية في المكلا إلى مديريتي الشحر وغيل بن يمين، عقب فشل قواته في بسط سيطرة كاملة على مناطق انتشار “حلف قبائل حضرموت”.

كما أكدت المصادر استقدام الانتقالي تعزيزات إضافية من قوات “دفاع شبوة” إلى حضرموت، في محاولة لاحتواء الموقف المتدهور.

وفي سياق متصل، أعلنت قبائل حضرموت سيطرتها على عدد من الأطقم العسكرية التابعة للانتقالي، والتي كانت تحمل صور رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، إضافة إلى الاستيلاء على أسلحة تابعة للواء الدعم الأمني خلال الكمين والمواجهات.

تحليل:

تكشف أحداث الشحر وغيل بن يمين عن تحوّل نوعي في معادلة الصراع داخل حضرموت، حيث لم تعد المواجهة محصورة بين فصائل سياسية أو عسكرية مدعومة إقليميًا، بل دخلت القبيلة بوصفها فاعلًا ميدانيًا منظمًا وقادرًا على إلحاق خسائر مباشرة بالقوى المفروضة من الخارج.

الكمين لا يعكس فقط رفضًا محليًا لتوسع نفوذ المجلس الانتقالي، بل يحمل رسالة سياسية وأمنية بأن حضرموت ليست ساحة سهلة للإخضاع، وأن محاولات فرض السيطرة بالقوة قد تُقابل بردود فعل أوسع وأكثر تعقيدًا.

ومع لجوء الانتقالي إلى استقدام تعزيزات من خارج المحافظة، تتزايد مخاطر انزلاق حضرموت إلى صراع مفتوح، يهدد استقرارها ويضع مشروع النفوذ الإماراتي في الشرق اليمني أمام اختبار صعب، في ظل بيئة قبلية حساسة ورفض متنامٍ لأي ترتيبات لا تنطلق من إرادة محلية جامعة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com