“حضرموت“| السعودية تدخل «قوات الطوارئ» على خط الشرق اليمني وتعيد خلط أوراق المواجهة مع الإمارات..!

5٬894

أبين اليوم – خاص 

دفعت السعودية، الاثنين، بفصيل يمني جديد إلى ساحة التوتر المتصاعد شرقي اليمن، في خطوة تعكس توجهاً نحو تصعيد منظم في مواجهة الفصائل المدعومة إماراتياً. ويأتي هذا التحرك في ظل تضارب الأنباء حول مستقبل ودور الفصائل الجنوبية المعروفة باسم «درع الوطن».

وأفادت مصادر إعلامية بأن القوات السعودية نشرت فصيلاً يُعرف بـ«قوات الطوارئ»، يقوده مباشرة فلاح الشهراني، قائد هيئة إدارة القوات اليمنية التابعة للقوات المشتركة للتحالف.

ويضم هذا الفصيل عدة فرق عسكرية، أبرزها الفرقة الأولى بقيادة السلفي ياسر المعبري ويبلغ قوامها نحو 9 آلاف مقاتل، إلى جانب فرقة «محور أزال»، وفرقة ثالثة بقيادة عمار طامش تضم قرابة 5 آلاف مقاتل، إضافة إلى فصيل آخر يُعرف بـ«قوات طوارئ شبوة» بقيادة عبد ربه لعكب.

وبحسب المصادر، جرى نشر هذه القوات في منطقتي الرويك والعبر على تخوم محافظة حضرموت، وتم تدريبها وتجهيزها بمستوى يفوق فصيل «درع الوطن»، سواء من حيث التأهيل أو التسليح، إذ زُودت بمدرعات وأسلحة حديثة، خلافاً لـ«درع الوطن» الذي اقتصر تسليحه على أطقم عسكرية.

ويأتي هذا التعزيز وسط حالة غموض تحيط بموقف «درع الوطن»، الذي أنشأه قائد الدعم والإسناد في التحالف سلطان البقمي. وتداولت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي بياناً منسوباً للفصيل يصف ما يجري في حضرموت بـ«الفتنة»، في إشارة إلى عدم رغبته في خوض القتال.

وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن طلب هذا الفصيل فتوى شرعية لقتال الانتقالي، ما دفع السعودية إلى إصدار فتوى عبر أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة محمد البخاري.

تحليل:

تكشف خطوة الدفع بـ«قوات الطوارئ» عن تحول نوعي في المقاربة السعودية بشرق اليمن، من الاعتماد على فصائل محلية جنوبية محدودة الولاء، إلى بناء تشكيلات أكثر انضباطاً وتسليحاً، ترتبط مباشرة بغرفة القيادة السعودية.

هذا التحول يعكس تراجع الثقة بفصيل «درع الوطن» وقدرته أو رغبته في خوض مواجهة مباشرة مع المجلس الانتقالي، مقابل سعي الرياض لامتلاك أداة عسكرية بديلة وأكثر جاهزية.

وفي السياق الأوسع، فإن إعادة هيكلة الأدوات العسكرية السعودية تعني أن الصراع مع الإمارات لم يعد مجرد شدّ نفوذ سياسي، بل يتجه نحو موازين قوة ميدانية قد تُحسم عبر وكلاء جدد، ما ينذر بتصعيد أوسع في حضرموت ومحيطها، ويضع شرق اليمن أمام مرحلة أكثر تعقيداً وخطورة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com