“أبوظبي“| وسط تصاعد صراع النفوذ مع السعودية شرق اليمن.. الإمارات تُلوّح بندمها على “عاصفة الحزم“..!
أبين اليوم – خاص
أبدت الإمارات، بصورة غير مباشرة، ندمًا على مشاركتها في عملية «عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية ضد قوات صنعاء، وذلك في ظل تصاعد غير مسبوق للخلافات بينها وبين الرياض حول تقاسم النفوذ في المحافظات النفطية والاستراتيجية شرقي اليمن.
وجاء هذا الموقف على لسان القائد العام السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان، الذي أشار في منشور على منصة «إكس» إلى أن أبوظبي استجابت للمطلب السعودي بالمشاركة في العملية العسكرية وقدّمت تضحيات بشرية، في وقت “اعتذر فيه الآخرون”، متسائلًا بلهجة تحمل دلالات سياسية: «هل هناك ما يدفعنا للندم؟».
وتُفهم تصريحات خلفان، المعروف بقربه من الدوائر الاستخباراتية الإماراتية، في سياق احتدام الخلاف السعودي–الإماراتي حول تطورات الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة.
ففي الوقت الذي تصر فيه الرياض على انسحاب قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا من المحافظتين، وتلوّح باستخدام القوة العسكرية، تقف أبوظبي خلف الانتقالي الذي أبدى رفضًا وتحديًا غير مسبوقين للمملكة.
وتنذر هذه المواقف المتعارضة بمزيد من التصعيد والتأزيم في العلاقة بين الحليفين السابقين، مع انتقال الصراع من إدارة النفوذ بهدوء إلى مرحلة المكاشفة العلنية.
تحليل:
تكشف لهجة “الندم” الإماراتية عن تحوّل عميق في العلاقة مع السعودية، من شراكة عسكرية ظرفية إلى صراع مصالح مفتوح على الجغرافيا اليمنية.
فالتصريحات لم تعد مجرد تباينات تكتيكية، بل تعبير عن إحساس إماراتي بأن كلفة المشاركة في الحرب لم تُترجم إلى مكاسب مستقرة، في مقابل مساعٍ سعودية لإعادة فرض الهيمنة على الشرق اليمني.
ومع تمسك أبوظبي بأدواتها المحلية وتهديد الرياض باستخدام القوة، يبدو أن حضرموت والمهرة تتحولان إلى ساحة اختبار قاسية لتحالفٍ يتآكل، وقد يكون انهياره التدريجي أحد أبرز ملامح المرحلة المقبلة في اليمن.