الرياض| هل يعيد محسن وحميد التحالف بزواج “سياسي”.. الصراع يحتدم بين بقايا النظام السابق مع عودة نجل صالح للمشهد..!
أبين اليوم – الرياض
عادت الصراعات بين اركان النظام السابق، الاثنين، إلى صدارة المشهد مع إعادة نجل الرئيس الأسبق احمد علي صالح إلى الواجهة وسط محاولات سعودية لترتيب القوى اليمينة الموالية لها تمهيداً لاستحقاقات السلام في اليمن.
ووصل حميد الأحمر، القيادي البارز في حزب الإصلاح، إلى العاصمة السعودية قادماً من مقر إقامته الدائم في تركيا.
وظهر الأحمر بجوار علي محسن نائب الرئيس الأسبق في عرس ابنه. وحاول الأحمر استعراض صورة بمعية قيادات في حزب المؤتمر وعلى رأسها سلطان البركاني.
واقام محسن الذي يخضع منذ سنوات للإقامة الجبرية في الرياض حفل زواج لنجله الأصغر في محاولة للتهرب من الإجراءات السعودية الحازمة منذ اقالته من منصبه كنائب لهادي.
وأفادت مصادر مقربة من الأحمر بأن محسن دعا كافة القيادات اليمنية من أحزاب عدة كانت تربطه بها علاقات وطيدة على مدى العقود الماضية.
واستغل محسن المناسبة لمناقشة الترتيبات الجارية للمرحلة المقبلة في ضوء إعلان رفع العقوبات عن نجل صالح.
ومن بين السيناريوهات المرتقبة دعم تعزيز انقسام المؤتمر الشعبي العام ومحاصرة نجل صالح إعلامياً وسياسياً.
وكان حميد الأحمر، وفق وسائل اعلام تابعة لحزبه الإصلاح، كلف شقيقه هاشم المتواجد في الخارج منذ سنوات بالعودة إلى مأرب للملمة ميلشياته تحسباً لتطورات جديدة في الملف السياسي.
ويخوض الأحمر ونجل صالح سباق منذ اكثر من عقد وكان سبب تفكك النظام السابق الذي شكل صالح والاحمر ومحسن والإصلاح ابرز اركانه.
ومن شأن هذه التطورات بعثرة الأوراق السعودية الهادفة لتوحيد القوى اليمنية الموالية لها وتحديد التي تنتمي إلى الشمال مع استعدادها لتوقيع اتفاق مع “الحوثيين”.
وتعول السعودية على تلك الأطراف خلال المرحلة السياسية مستقبلاً في ظل فشل الرهان العسكري في تفكيك الجبهة الداخلية لليمن وتحديداً شمال البلاد حيث التفت الجماهير هناك حول قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي مع تبنيه قضايا وطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية.