“تقرير“| حضرموت: تصاعد الغليان الشعبي ضد مؤامرة الجوع..!
أبين اليوم – خاص
تقرير/ عبده بغيل:
على الرغم من كونها خزان اليمن النفطي ودرّته الاقتصادية، تقف حضرموت اليوم على حافة الهاوية، تشهد غليانًا شعبيًا غير مسبوق من مواطنين أنهكتهم الأزمات المتلاحقة والتدهور الكارثي في الأوضاع المعيشية والخدمية.
– من شوارع المكلا الصاخبة إلى مدن الشحر الغاضبة:
تتصاعد وتيرة الغضب، مدفوعة بانقطاع الكهرباء الذي يصل إلى 20 ساعة يوميًا، وانهيار العملة المحلية، والارتفاع الجنوني لأسعار الغذاءوالمواد الأساسية.
المحتجون يشبهون الأوضاع في حضرموت المحتلة بما يصفونه “هندسة الجوع” مقارنين وضعهم بما يتعرض له الفلسطينيون في غزة على يد الاحتلال. هذه المقارنة ليست وليدة الصدفة، بل هي تعبير عن مرارة إحساسهم بالظلم، فثرواتهم تُنهب بينما يعيشون في ظروف معيشية لا تليق بكرامة إنسان.
يأتي هذا في وقت أقدم فيه المحتجون الغاضبون إلى ازالة وتمزيق صور قيادات التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقتهم من شوارع المكلا والشحر، في رسالة واضحة لا لبس فيها.
– الرفض للتحالف وأدواته المحلية:
ومع تصاعد شعاراتهم المناهضة لما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي، تتأكد حقيقة أن السخط الشعبي يتسع ليشمل كل من يرى فيه أبناء حضرموت سببًا لمعاناتهم.
لم يكن رد فعل القوى المتسلطة سوى المزيد من القمع. ففي محاولة يائسة لإخماد جذوة الانتفاضة، شنت الفصائل التابعة للتحالف حملة اعتقالات واسعة استهدفت النشطاء والشباب، في محاولة بائسة لترهيب المواطنين وإجهاض حراكهم المطالب بالكرامة والحرية.