“عدن“| انهيار العملة مجدداً يفجر غضب شعبي.. وسط فشل محاولات فرض استقرار قسري وشكوك التجار..!

4٬889

أبين اليوم – عدن 

العملة تعاود الانهيار بعدن وسط فشل محاولات فرض استقرار قسري وشكوك التجار

فشل البنك المركزي في عدن، الاحد، تثبيت انخفاض العملة وسط تجاهل مصرفي وشكوك تجاري رغم التهديدات.

وعاودت العملة المحلية تسجيل انهيار مضطرد بعد  نحو يومين من التعافي. وسجلت أسعار صرف العملات الأجنبية بسعر البنك المركزي ذاته ارتفاعاً إلى نحو 500 ريال للريال السعودي، بينما يباع في السوق السوداء بقرابة 800 ريال.

وكانت العملة المحلية قد نزلت رسمياً إلى ما دون الـ500 ريال للريال السعودي. ومعاودة انهيار العملة يأتي في وقت فشلت فيه حكومة عدن اقناع المواطنين والتجار وشركات الصرافة  بجدية الانخفاض. ويرفض المواطنون صرف مدخراتهم من العملات الأجنبية.

وعرض مواطنون في عدن وتعز رهن مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية مقابل الحصول على سيولة من العملة المحلية بدلاً عن صرفها و بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

وجاءت خطوة المواطنين هذه مع قبول شركات الصرافة شراء العملات الأجنبية بسعر منخفض يصل إلى 400 ريال دون بيعها لهم واستبدال شبابيكها بالسوق السوداء..

كما قللت كبرى البيوت التجارية في اليمن “مجموعة هائل سعيد انعم” من الانخفاض الأخير في مناطق التحالف ورفضت اي اجراء يتعلق بخفض أسعار منتجاتها رغم تهديدات حكومة عدن بسحب سجلاتها التجارية وإعادة وضعها على لائحة العقوبات الدولية.

لذلك فان الوجبة التي كانت تباع بينما كان سعر صرف السعودي اكثر من 700 ريال بـ8 ريال سعودي باتت تباع اليوم بنحو 12 ريال سعودي. كما سجلت أسعار الادوية ارتفاعا أيضا اذ وصلت أسعار الأقراص التي كانت تباع في الصيدليات بـ20 ريال سعودي  خلال بلوغ انهيار العملة ذروتها إلى 50 ريال سعودي بسعر الان بعد التراجع.

وكشف هؤلاء عن تصاعد الاحتقان الشعبي جراء  هذا التفاوت.. وتحاول حكومة عدن التخفيف من وطأة الانتقادات المتصاعدة لفشلها عبر توجيه الاتهام لشركات تجارية تبحث عن ضمان رأس مالها.

وتحاول حكومة بن بريك تصوير الازمة بانها ناتجه عن رض الشركات خفض الأسعار مع أن مؤسسات حكومية لم تخفض أصلا بينها شركة النفط التي أبقت أسعار النفط المستورد عند سعر مرتفع مع تخفيض طفيف لا يتجاوز 1%.
كما اقرت شركة الغاز خلال الايام الأخيرة رفع أسعار الأسطوانة الفي ريال.

كما رفضت شركات الصرافة تهديدات المركزي، وفق الخبير الاقتصادي في عدن ماجد الداعري، حيث واصلت رفض بيع العملات الأجنبية بأسعار متدنية.

ولم يقتصر الأمر على كبار التجار وشركات الصرافة بل امتدت أيضاً لتجار التجزئة والمخابز.
ففي مدينة تعز، المعقل الأبرز لحزب الإصلاح، سجل اعتداءات على لجان التجارة والصناعة خلال محاولاتها فرض أسعار بالقوة على  المخابز.. كما قررت شركات تجارية كبرى بيع  منتجاتها بالريال السعودي بدلاً عن اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com