مع اتساع فوارق البيع والشراء وفشل السيطرة على عملية تعافي العملة.. هروب صيارفة بأموال المودعين..!
أبين اليوم – تعز
تواصلت فوضى العملة في مناطق سيطرة التحالف جنوبي اليمن، الأربعاء، مع فشل السيطرة على عملية تعافيها.
وشهدت المحافظات الجنوبية والغربية موجة اضطرابات عدة. في تعز، خرج المئات في تظاهرات تنديداً بالفساد وانهيار العملة وتردي الخدمات والأوضاع. وجاءت التظاهرات مع رفض شركات الصرافة بيع العملة والاكتفاء بسحبها من المواطنين بأسعار بخسة إضافة إلى استمرار أسعار المواد الغذائية بالارتفاع رغم اتفاق حكومة عدن وكبرى الشركات التجارية.
وفي تعز أيضاً سجل هروب صيارفة بملايين الريالات من العملات الأجنبية بعد صدور قرار مركزي عدن بسحب تراخيصها. وشهدت مناطق عدة احتجاجات لمواطنين ومودعين فقدوا أموال كبيرة.
في أبين، اقتحم غاضبون على استمرار ارتفاع الأسعار وعدم صرف الحوالات بالعملة الأجنبية عدة محلات تجارية وشركات صرافة بالعاصمة زنجبار. كما شهدت مأرب وعدن وشبوة وحضرموت مضاربة بالعملة في السوق السوداء اذ قرر أصحاب شركات الصرافة انتاج سوق موازية لبيع العملات الأجنبية بسعر اعلى مما كان عليه قبل الخفض في ظل حظر البنك المركزي بيع العملات الأجنبية للمواطنين أو حتى تسليم الحوالات.
ويضطر غالبية المواطنين في تلك المناطق شراء العملات الأجنبية بأسعار تتجاوز الـ800 ريال للريال السعودي.
كما واصلت شركات البنوك الكبيرة إبقاء الأسعار متفاوتة اذ تشتري من المواطن بالسعر الرسمي 430 للريال السعودي لكنها تبيع له بأضعاف.
وابرز تلك الشركات الكريمي، وفق ما تداوله ناشطون.
وتكشف هذه التطورات حجم فشل حكومة عدن وبنكها المركزي في فرض استقرار العملة رغم مرور نحو 3 أيام على إعلان التعافي.. كما تؤكد خطوات البنك المقتصرة على سحب تراخيص شركات الصرافة الصغيرة عدم وجود خطة لتثبيت استقرار مستدام مستقبلاً.