“تقرير“| بطائرتين وشراكة نفطية.. هل يعزز الانتقالي تحالفه بـ“الحوثيين“ بدعم روسي- صيني..!

6٬899

أبين اليوم – تقارير 

أعاد المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، لاستعراض التقارب مع حركة انصار الله “الحوثيين”، فهل هي مجرد مناورة أم تعكس توجه جديد لأبوظبي؟

في العاصمة السعودية، التقى نائب رئيس الانتقالي وعضو الرئاسي فرج البحسني قبل أيام بمحمد اليمني، رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، والذي اعتقلته السعودية بتهمة “التخابر مع الحوثيين”، بينما أكدت وسائل اعلام الانتقالي بأن رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي ضغط لإطلاق سراح اليمني وقد تم نقله للعلاج في ابوظبي.

خلال السنوات الماضية كانت جميع القيادات الموالية للتحالف تتحاشي أي دور لها فيما يتعلق بالتهم بـ”التعاون مع الحوثيين”، لكن الآن يبدو الأمر مختلف.

ليس اليمني وحده من حمل رسائل من المجلس الانتقالي، المنادي بالانفصال، لانصار الله، فبعد أيام من التوتر والمواجهات بين فصائل الامارات والسعودية بحضرموت عاد اسم أبو علي الحضرمي القيادي بالانتقالي والمتهم بعلاقته مع حزب الله وايران، إلى صدارة المشهد في حضرموت ومن بوابة السعودية ذاتها حيث سلط اعلامها واستخباراتها الضوء على اعادته من الخارج بعد ان كانت نجحت بإخراجه من المشهد.

ولعودة الحضرمي دلالات عدة لا تتعلق فقط بالصراع على أهم المحافظات النفطية شرق اليمن بل أيضاً يتعلق بالصراع الطويل في المنطقة.

اضف إلى ذلك الحراك الذي قاده قادة الانتقالي وعلى رأسهم الزبيدي والمحرمي في قطاع الطيران ودفعهم شركة اليمنية لشراء طائرتين جديدة ضمن ترتيبات لاستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء. ناهيك عن الاتصالات التي يجريها الزبيدي مع روسيا بشأن صفقات جديدة لاستخراج النفط ومع الصين لتشغيل مصافي عدن وجميعها مؤشرات على توجه لتقارب مع صنعاء التي تتحدث الولايات المتحدة عن علاقات وطيدة بالصين وروسيا.

حتى الآن لم يتضح من يقف وراء التوجه الجديد هل هو الانتقالي أم الامارات، وما دوافعه هل لترتيب ما بعد مرحلة اتفاق سلام أم للمناورة..

لكن المؤكد ان الامارات التي تخوض صراعاً مع الامارات شرقي البلاد وتبحث مكان للقوى الموالية لها شمالاً وسط مخاوف من ردة فعل قوية لصنعاء تحاول الدخول من الباب بعد ان فشلت التسلل بالقوة.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com