“تقرير“| مع تشكيل غرفة عمليات جديدة بالسعودية.. الحرب الأمريكية على اليمن تصل الذروة..!
أبين اليوم – تقارير
رغم إعلانها إتفاق من طرف واحد مع من تسميهم بـ”الحوثيين” في اليمن قبل أشهر، لم تتوقف التحركات الأمريكية ولو للحظة واحدة في سياق الحرب على اليمن، فهل تغامر الولايات المتحدة مجدداً في معركة لم تفلح اساطيلها بحسمها؟
مطلع مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف المواجهات البحرية مع اليمن. كان ذلك بعد نحو شهرين من الحرب القت فيه الولايات المتحدة كل ثقلها في محاولة لحسم معركة بدأها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مطلع العام 2024.
وعلى مدة نحو شهرين من الحملة الجديدة التي قادها ترامب بنفسه، استدعت الولايات المتحدة كافة أسلحة الاستراتيجية سواء حاملات الطائرات الثلاث او القاذفات بنوعيه بي -2 و بي -52.
كان الثمن الأمريكي باهظاً في الحرب. خسرت القوات الأمريكية نحو مقاتلتي افـ-18 لأول مرة في تاريخها، وعشرات المسيرة من نوع ام كيو ناين والاهم انها كانت على وشك خسارة اكبر حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية اضف إلى ذلك تكاليف المواجهة التي تجاوزت الـ3 مليار دولار في بضعة أسابيع.
لم يتحمل الرئيس ترامب هذا السقوط فقرر الانسحاب بماء الوجه وأعلن مطلع مايو انتهاء المواجهات المباشرة.. ولم يتوقف ترامب عن مراجعة قواته العسكرية من قيادة وعتاد بل اجرى تغييراً دبلوماسياً عبر اغلاق مكتب المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ وتعيين قائم بأعمال السفير بدلاً عن السفير ستفن فاجن والاهم تسليم ملف اليمن للاستخبارات.
فعلياً، لم تعد أمريكا قادرة على المواجهة ولا تملك الأوراق الكافية للانتصار في معركة حسمها اليمن مبكراً، لكنها رغم الهزيمة تحاول العودة من أبواب أخرى علها تعوض انتكاستها المدوية في العالم، وحتى لا تبقى خارج النفوذ البحري على الأقل في اهم ممرات الطاقة والتجارة، تدفع حالياً نحو معركة جديدة بالوكالة.
في العاصمة السعودية، تحولت السفارة الأمريكية إلى ما يشبه الخلية، مع انشاء غرفة عمليات عسكرية فعلياً، تدير الحرب على اليمن اقتصادياً وعسكرياً.
فبعد الاجتماعات التي عقدتها وفود الخزانة الأمريكية مع مسؤولي بنوك وشركات صرافة يمنية واجبارها على تعافي قسري للعملة ضمن مخطط المعركة الاقتصادية على اليمن، نصب الملحق العسكري الأمريكي كقائداً للفصائل الموالية للتحالف وقد اصدر توجيهات تواً لوزير دفاع عدن بالتحرك إلى الحدود اليمنية – السعودية حيث الهدنة تحكم الوضع، وعينه على تفجيرها..
بينما تم إعادة استدعاء تنظيم القاعدة وتحديداً بجناحه في البيضاء وسط اليمن بعد ان نجحت القوات بتطهيرها.. الأمر ذاته على الصعيد السياسي، اذ تحاول واشنطن الدفع باوراق جديدة كنجل صالح على أمل اختراق الكتلة الصلبة في الشمال وتفكيكها.
كل المؤشرات تؤكد بأن أمريكا في ذروة الحرب على اليمن، وانها لن تتوقف حتى ترى الدماء تسال في شوارع البلاد التي تعيش حرب وحصار منذ أكثر من عقد، أو ترى كارثة تحل ببوارجها وسفنها.
YNP