مع تأكيد جرودنبرغ وكشف سعودي.. كيف استخدم كيان الاحتلال “الأمم المتحدة“ كأداة جريمة في اليمن..!
أبين اليوم – صنعاء
مجدداً، يستغل الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة ومنظماتها كغطاء لتنفيذ جرائمه في المنطقة، وقد استخدمها هذه المرة كأداة لتنفيذ الاغتيال الجماعي لحكومة صنعاء، بعد ان فشلت كل قدراته الاستخباراتية وآلته العسكرية في تحقيق أهدافه، فكيف تم الزج بالمنظمة الدولية للمستنقع؟
وفق لما أكدته صنعاء، فإن الحكومة، خلال استهدافها، كانت في ورشة عمل لتقييم أدائها السنوي، وهذا بالطبع تشارك فيه منظمات أممية كمساعدة في التقييم أو تقديم المقترحات وفقاً لما تفرضه الأمم المتحدة لقاء المساعدات.
هذه الثغرة يبدو ان الاحتلال استغلها بالفعل لتحديد موعد الاجتماع ومكانه وترتيب الهجوم أيضاً.
قد يكون الاحتلال ورط عاملين بالمنظمات الأممية سوى بدراية او بدونها، لكن المؤكد وجود دور أممي وهو ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرودنبرغ في بيانه الذي تحدث فيه عن مقتل من وصفهم بوسطاء سياسيين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء، وهو بذلك يشير إلى ان عاملين في منظومته شاركوا في الاجتماع أو كانوا على إطلاع بموعده.
ما يؤكد تورط الأمم المتحدة، حديث الاحتلال عن تشكيل خلية جديدة خاصة باستهداف الحكومة، وفق ما تداولته وسائل إعلام سعودية، وتنفيذه الهجوم بدقة وبلحظة الاجتماع، وهو ما يناقض روايات حول أن الهجوم لم يكن مخطط مسبقاً وتم الموافقة عليه بسرعة.
خلال أكثر من عامين من المواجهة مع اليمن، فشل الاحتلال ومن خلفه تحالف دولي بقيادة بريطانيا وامريكا بإحداث أي اختراق بما في ذلك تخطيطه لهجوم بري من الدول الخليجية، وفق وسائل إعلام عبرية وأمريكية، لكنه نجح هذه المرة وقد أستخدم الأمم المتحدة كغطاء وهي الأداة الفاعلة في كل منعطفات الحرب على اليمن خلال السنوات الأخيرة.