“تقرير“| استعراض سعودي بالنووي الباكستاني.. مناورة أم استراتيجية..!
أبين اليوم – تقارير
رغم العلاقات الوطيدة التي ظلت تحافظ عليها السعودية مع الهند، أعلنت في وقت متأخر من مساء الأربعاء توقيع اتفاقية تعاون دفاعي مشترك مع باكستان، فهل تحاول السعودية المناورة أم بدأت تدرك الخطر؟
الإعلان السعودي جاء عقب لقاء جمع رئيس الوزراء الباكستاني مع ولي العهد السعودي في الرياض.. وقد تضمنت الاتفاقية، وفق الاعلام السعودي، كافة الوسائل الدفاعية في إشارة إلى القنبلة النووية الباكستانية اذ يحتوي الاتفاق على بند يتضمن تأكيد على أي اعتداء على أياً من الدولتين يعد اعتداء على الآخر.
واستبقت السعودية إعلان الاتفاق بلقاءات مكثفة مع القادة الإيرانيين آخرهم مستشار الأمن القومي علي لاريجاني الذي التقى ولي العهد في الرياض قبل يومين سبقه لقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش قمة الدوحة.
والخطوة السعودية جاءت في توقيت حساس بالنسبة للخليج إذ تأتي بعد أيام من العدوان الإسرائيلي على الدوحة والانخراط الأمريكي المباشر به، وهو ما يعكس مخاوف سعودية من أن يكون الدور التالي عليها لاسيما في ضوء الصراع الذي تخوضه مع الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بشأن قيادتها ملف إعلان دولة فلسطين وتهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باحتلال أجزاء منها.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت السعودية تحاول المناورة في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل، ام انها ضمن استراتيجية قد تشمل انشاء تحالف إسلامي جديد دعت له ايران قبل القمة..
لكن الاعلام السعودي، اظهر امتعاض من ما وصفه مماطلة الولايات المتحدة بتوقيع تعاون في المجال النووي واتفاقيات دفاعية أخرى.
فعلياً، قد يكون الاتفاق مع باكستان مدخلاً لتعاون مع الصين من تحت الطاولة خصوصاً وانه تزامن مع اعلان بكين استعداد جيشها للتعاون مع دول أخرى لإرساء نظام دولي متوازن قائم على العدالة..
وتوقيته أيضاً يشير إلى أن السعودية التي ظلت لعقود تعتمد على الحماية الأمريكية باتت تدرك الخطر وقد اعمت أمريكا كافة اعينها عن العدوان الإسرائيلي على قطر واخفت كافة الأنظمة ولم تعترض أي صاروخ، ناهيك عن الهدف الذي برز في ظاهره استهداف حماس وفي باطنه استهداف لأمن الخليج وإعلان بمرحلة جديدة لتغييره خارطته..
و لم تخفي إدارة ترامب سعيها لعقد اتفاقيات جديدة مع دول الخليج وابرزها قطر في محاولة لاستغلال الهجوم والمخاوف.
المصدر: الخبر اليمني