“الرياض“| مستشار علي محسن في هجوم لاذع: صورة واحدة تختصر مأساة دولة بأكملها.. صار العلم مجرد قماش والسيادة مجرّد ذكرى..!

أبين اليوم – خاص 

تعيش حكومة بن بريك لحظات من الهوان السياسي والدبلوماسي، حيث أصبحت رموز الدولة في اليمن مجرد أدوات تصويرية خلف العدسات، بينما تُمارس القوى الإقليمية سلطتها بلا قيود على الحكومة الموالية لها.

المشهد الأخير الذي جمع رئيس الحكومة ووزيرين مع مسؤولين سعوديين كشف بوضوح ضعف مكانة الدولة وهيبتها، وانحسار السيادة خلف مكاتب السفراء والموظفين من الدرجة الثانية، ما يعكس عمق الأزمة التي تعصف بالشرعية الموالية للسعودية.

– تفاصيل الواقعة:

اتهم مستشار الجنرال علي محسن الأحمر، الحكومة السعودية بإهانة حكومة بن بريك، والتعامل معها بإزدراء أمام الإعلام والرأي العام.
وقال الصحفي سيف الحاضري، المستشار الإعلامي لمحسن، في تدوينة على (إكس):

“صورة واحدة تختصر مأساة دولة بأكملها… رئيس الحكومة يقف بجوار السفير آل جابر، ووزير يوقّع اتفاقية مع مدير عام…”.

وأضاف الحاضري: “مشهد لا يوجع العين فقط، بل يطعن ما تبقّى من هيبة الجمهورية اليمنية… قيادة ارتضت أن تبقى في فنادق الشتات، تتسابق للابتسامة أمام العدسات، وتتناسى أن الوطن يُهان كل يوم في صوره قبل بياناته”.

وأشار الإعلامي إلى أن رئيس الحكومة لم يدرك أن وقوفه في زاوية الصورة الصغيرة ليس مجرد خطأ بروتوكولي، بل سقوط رمزي لمكانة الدولة التي يمثلها.

وقارن الحاضري تعامل السعودية مع حكومة بن بريك بما يحدث مع سلطة الجولاني في سوريا، حيث يتم استقبال قيادات دمشق على أعلى المستويات، بينما تتعرض حكومة بن بريك للتهميش والإهانة الدائمة.

وختم بالقول: “يا للحسرة على وطنٍ تقلّصت صورته حتى غابت خلف السفراء.. إذا هانت الكرامة، صار العلم مجرد قماش، والسيادة مجرّد ذكرى”.

وتعكس هذه الأحداث أقصى درجات الإهانة السياسية والدبلوماسية التي وصلت إليها حكومة بن بريك، والتي أصبحت خاضعة بالكامل لإرادة السعودية، حتى في أبسط ممارسات البروتوكول.

إن سقوط الحكومة في مواقف رمزية كهذه يضعها في موقع المرؤوس أمام القوى الإقليمية، ويكشف مدى فقدان القدرة على حماية هيبة الدولة وكرامتها.

كما يعكس المشهد محدودية استقلالية الحكومة، وتحولها إلى واجهة إعلامية لتغطية مصالح أطراف خارجية، ما يضع مستقبل الشرعية الموالية للسعودية أمام تحديات خطيرة تهدد مصداقيتها داخلياً وخارجياً، وتجعلها عاجزة عن استعادة أي وزن سياسي يذكر على الأرض.