“حضرموت“| تصاعد احتجاجات المعلمين: رواتب متوقفة وأزمة معيشية تهدد بانهيار العملية التعليمية..!

أبين اليوم – خاص 

تتوسع رقعة احتجاجات المعلمين في اليمن ضد الحكومة الموالية للتحالف السعودي-الإماراتي، في ظل استمرار تجاهل مطالبهم المالية ورفض صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ سنوات.

وفي محافظة حضرموت، لوّحت نقابة معلمي وتربويي الساحل بوقف العملية التعليمية بالكامل، مؤكدة أن الوضع المعيشي للمعلمين وصل إلى مرحلة “لا تُطاق”، وأن صبرهم “على الجوع لن يستمر طويلاً”.

وأوضحت النقابة في بيان أن المعلمين يعانون من تأخر الرواتب والعلاوات والتسويات لفترات طويلة، إضافة إلى حرمان المتعاقدين من التثبيت، ما خلق حالة إنسانية واقتصادية خانقة. وشددت على أن استمرار هذا الوضع ينعكس بشكل مباشر على جودة التعليم، ويُنهك المعلمين إلى درجة تعجزهم عن أداء رسالتهم التربوية.

كما حملت النقابة السلطة المحلية وحكومة سالم بن بريك مسؤولية كاملة عن تعثر صرف المرتبات والمستحقات، بما في ذلك علاوة المواصلات التي تمنع الكثير من المعلمين من الوصول إلى مدارسهم، معتبرة أن تجاهل هذه الحقوق يهدد بتوقف المدارس وشلل العملية التعليمية في المحافظة.

وتصاعد احتجاجات المعلمين في حضرموت ليس حدثاً معزولاً، بل مؤشر على أزمة أعمق تعيشها مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة للحكومة الموالية للتحالف.

فالعجز عن دفع رواتب قطاع هو الأهم في بناء رأس المال البشري يعكس تآكلاً مؤسسياً وغياب رؤية لإدارة الخدمات الأساسية.

وإذا استمر الجمود المالي والقصور الإداري، قد تجد المحافظات نفسها أمام انهيار تدريجي للعملية التعليمية، بما يحمله ذلك من آثار طويلة المدى على التنمية والاستقرار الاجتماعي، ويعزز من موجة السخط الشعبي تجاه السلطات المحلية والجهات الداعمة لها.