“أبين“| في تظاهرة ثانية خلال أيام.. “المجلس العسكري” في لودر يهدد بنقل الاحتجاجات إلى قصر معاشيق بعدن..!

5٬877

أبين اليوم – خاص 

تظاهر العشرات من العسكريين والأمنيين، أمس الخميس، في ساحة مدينة لودر بمحافظة أبين الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف، احتجاجًا على استمرار انقطاع مستحقاتهم المالية المتأخرة.

ورفع المشاركون في الاحتجاج – وهي التظاهرة الثانية خلال أيام – لافتات عبّروا فيها عن استيائهم الشديد من تجاهل الحكومة التابعة للتحالف لمطالبهم المتعلقة بصرف الرواتب المتوقفة منذ يونيو الماضي.

وخلال الوقفة، قال فيصل الجعري، رئيس ما يسمى بـ“المجلس العسكري لأبناء لودر ومديريات أبين الوسطى”، إن التصعيد يأتي نتيجة تعنّت مجلس القيادة والحكومة ورفضهما الاستجابة للمطالب التي رُفعت الأسبوع الماضي.

وهدد الجعري بالانتقال إلى خطوات أشد، بينها نقل الاحتجاجات إلى أمام قصر معاشيق في عدن، مشيرًا إلى تنسيق واسع مع المتقاعدين العسكريين والمدنيين في المحافظات الجنوبية.

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي ينفذها المتقاعدون والموظفون في المحافظات الجنوبية والشرقية، للمطالبة بصرف الرواتب وتحسين الأوضاع المعيشية، في ظل عجز حكومة التحالف عن الوفاء بالتزاماتها منذ ستة أشهر.

ويُذكر أن دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات ضاعفت من معاناة الموظفين والمتقاعدين جنوبي اليمن، مع تدهور الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، وتفاقم الأوضاع المعيشية، بالتوازي مع استمرار الحكومة في العجز عن صرف المرتبات.

تعكس الاحتجاجات المتصاعدة في أبين وبقية المحافظات الجنوبية حالة احتقان متنامية تهدد بتفكك الحاضنة الاجتماعية للقوى الموالية للتحالف، خصوصًا في ظل العجز المزمن عن صرف الرواتب وغياب أي حلول اقتصادية ملموسة. وتصاعد لغة التهديد بنقل الاحتجاجات إلى عدن يشير إلى انتقال الأزمة من إطار المطالب المعيشية إلى اختبار مباشر لشرعية الحكومة ومجلس القيادة.

ومع تدهور الخدمات واتساع رقعة الغضب الشعبي، يبدو الجنوب مقبلًا على موجة جديدة من الاضطرابات قد تعيد رسم موازين القوى، ما لم تُقدِم الحكومة على معالجة جذرية للأزمة المالية وتوحيد الموارد ووقف تآكل الثقة في مؤسساتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com