“تقرير“| هل لأزمة النفط بمأرب علاقة بمطالبة “بن بريك“ رئيس الحكومة الجديد توريد عائداته إلى عدن..!

6٬997

أبين اليوم – تقارير 

أثار تفجير قبائل عبيدة معركة النفط الجديدة بمأرب، جدلاً واسعاً، فما أبعادها من حيث التوقيت؟

في وقت متأخر من مساء الثلاثاء ادلى رئيس الحكومة الجديدة، سالم بن بريك، والواصل تواً إلى عدن تصريحات يدعو فيها كافة السلطات المحلية لتوريد عائداتها إلى البنك المركزي في لمدينة لدعم استقرار الحكومة.

جاء التصريح بعد مكاشفة بالأوضاع المالية للحكومة والتي وصفت بالصعبة ودفعت العليمي وبن بريك لاتخاذ اجراءات تقشف وخصخصة القطاعات الخدمية إضافة إلى تقليص البعثات الدبلوماسية وغيرها من الإجراءات التي تحاول حكومة عدن الجديدة اتخاذها لإدامة بقائها أكبر قدر ممكن.

تصريحات بن بريك حول توريد العائدات كانت موجهة إلى مأرب وان لم يذكرها بالاسم فهي المحافظة الوحيدة التي تدر مليارات الريالات يومياً وتذهب جميعها إلى جيوب قيادات في حزب الإصلاح وهي أيضاً الوحيدة التي سبق وان خاضت صراعات مع حكومات متعاقبة في عدن لأجل رفض توريد العائدات.

ودفع التصعيد الأخير باسم قبائل عبيدة التي ينتمي لها سلطان العرادة المحافظ بناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل حول أهداف التصعيد خصوصاً مع قرار القبائل التابعة للعرادة  منع خروج النفط من منشآت التصدير، ما قد يسبب ازمة جديدة ليس في مأرب بل على مستوى مناطق التحالف التي تعتمد على شراء النفط والغاز من مأرب.

قد تبدو أزمة النفط في مأرب ظاهرياً مجرد ردة فعل على منع خروج النفط، لكن في صميمها خطوة تهدف لمواجهة مساعي عدن انتزاع مواردها الهامة خصوصاً في قطاعي النفط والغاز، فالقوى التي تتقاسم إيرادات المحافظة وترسلها تباعاً إلى دول خارجية للاستثمار يستحال ان تفرط بفلس واحد ولو استدعى ذلك قتال وازمات كما سبق وان حدث.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com