مع وصول نجل صالح للمدينة.. الكشف عن توجه سعودي لتقليص نفوذ العرادة بمأرب..!
أبين اليوم – مأرب
أكد حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع بمأرب، الأربعاء، توجه سعودي لتقليص نفوذ المحافظ سلطان العرادة والذي يشغل منصب عضو الرئاسي.
وأفاد القيادي السابق بما كانت تعرف بـ”المقاومة الجنوبية” بالتيار المحسوب على الإصلاح، عادل الحسني، قرار السعودية إعفاء العرادة من منصبه كعضو في الرئاسي ضمن خطة تقليص أعضاء المجلس للنصف.
وأشار الحسني في منشور مطول على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى ان العرادة لا يزال يتمسك بمنصبة كمحافظ لمأرب.
وجاء الكشف عن هذه التطورات وسط تقارير عن وصول نجل صالح إلى مدينة مأرب حيث التقى قيادات بالتحالف ومسؤولين حكوميين بالمحافظة.
وتوقيت التحرك السعودي يشير إلى سعي الرياض اضعاف العرادة الذي كان يحضى بتحالفات قبلية واجتماعية لصالح نجل صالح.
وفي السياق.. ومع اختيار التحالف مدينة مأرب، مقر بديل لفصائل نجل صالح، تكون الصورة اتضحت تماماً لا سيما مع الأنباء التي تتحدث عن إقالة سلطان العرادة، المحافظ المحسوب على الإصلاح.
في آخر التحركات، تفيد التقارير الواردة ارسال السعودية نجل صالح، مدين على عبدالله، إلى مدينة مأرب لترتيب وضعه عسكريا. والمهمة ليست للقاء سياسي وعسكري كما يحاول البعض تصويره بل لإعادة لملمة ما تبقى من اتباع لصالح وإعادة اخضاع قياداتهم لنجله.
كان يفترض ان يتم ارسال نجل صالح إلى الساحل الغربي حيث يحتفظ نجل عمه بقوات كبيرة ويبسط سيطرته على أجزاء واسعه من ريف تعز والحديدة، لكن المخرج أراد هذه المرة قصة أخرى وهي مأرب.
على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن، ظلت مأرب عصية على التحالف، وقد لفها حزب الإصلاح بتحالفات قبلية وعسكرية وسياسية يصعب تفكيكها، والهدف إبقاء عائدات المحافظة من النفط والغاز تحت قبضة الحزب الذي يرفض حتى فتح حساب بها في البنك المركزي ويحول عائداتها لشركات صرافة تتبع العرادة وحميد الأحمر وعلي محسن وآخرين.
ورغم تمكن التحالف من تقليص نفوذ الإصلاح انطلاقاً من عدن في الجنوب وحتى وادي حضرموت في الشرق، الا انه عجز عن تفكيك تحالفات الإصلاح بمأرب مع انه شكل داخل المدينة قوى من خصومه ابرزها تلك التي يقودها صغير بن عزيز، رئيس الأركان ناهيك عن وقف مرتبات مقاتلي الحزب.
اليوم ومع تحريك التحالف لنجل صالح تبدو مأرب وتحديداً المدينة الهدف الأبرز، فدخول نجل صالح على الخط يعني تعزيز التحالفات القبلية والاجتماعية التي كان يديرها والده في المحافظة وبالتالي تفكيك التفاف القبائل حول الإصلاح ناهيك عن ضم القوة الأكبر في المحافظة لصفوف نجل صالح بقيادة بن عزيز.
قد تكون السعودية والامارات اقرت إعادة تصدير نجل صالح لأهداف أخرى، لكن الواقع يشير إلى ان أولى خطواته انهاء ما تبقى من نفوذ للإصلاح في أهم معاقله شمال اليمن.