“تقرير“| وسط أزمة مالية حادة.. البنك المركزي في عدن يضخ عملات دون غطاء نقدي..!

أبين اليوم – خاص 

تقرير/ عبده بغيل:

تُعاني المحافظات الجنوبية والشرقية من تدهور اقتصادي متسارع، وسط تحذيرات متزايدة من انهيار وشيك. ففي ظل أزمة مالية خانقة، أقدم بنك عدن على خطوة جديدة وصفها خبراء بالخطيرة تضمنت ضخّ كميات هائلة من العملة المطبوعة في الأسواق دون أي غطاء نقدي، ما ينذر بعواقب كارثية على الاقتصاد في ظل سياسات عشوائية وغير مدروسة ووسط تحذيرات خبراء اقتصاديين من قرب إفلاس البنك.

ووفقًا لمصادر إعلامية، قام بنك عدن بضخ مليارات الريالات من فئة الـ100 ريال في محاولة للتغطية على عجز مالي متفاقم، سببه تحديد سعر صرف الريال بطريقة “ارتجالية” لا تتوافق مع قيمته الحقيقية ومحاولة إطالة حياة الارتفاع النسبي للعملة مؤخراً.

وتاتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه البنك من أزمة سيولة حادة تجعله غير قادر على الوفاء بالتزاماته أو الحفاظ على توازن العملة.

وكان تقرير لبنك عدن قد كشف عن ارتفاع الدين العام (الداخلي والخارجي) إلى مستويات قياسية. وبلغ صافي مديونية حكومة الشرعية أكثر من 8 تريليون ريال.

ووفقاً للخبراء فان هذا الارتفاع السريع في الدين يعكس انهيار قيمة العملة غير القانونية في المحافظات الجنوبية والشرقية مقابل الدولار، حيث تحتاج حكومة الشرعية إلى كتل نقدية أكبر من الريال لشراء العملات الأجنبية اللازمة لسداد الديون الخارجية.

وفي خطوة جديدة تستهدف القطاع المصرفي وتكشف الهيمنة الخارجية، اعادت الولايات المتحدة وبريطانيا، اخضاع بنك عدن للوصاية.

وأقرتا تشكيل لجنة مشتركة لإدارة البنك بدلاً عن مجلس الإدارة الحالي. وأفادت مصادر إعلامية تابعة للحكومة ان اللجنة ستشرف، على ما وصفتها بإصلاحات اقتصادية واستمرار المعالجات المصرفية.

وبحسب المصادر فقد جاء تشكيل هذه اللجنة عقب بيان للسفارة الأمريكية ما ابدى مخاوف من انهيار كارثي للعملة في ضوء غياب ما وصفته بـ”الإصلاحات”.

وتأتي الخطوة الأمريكية – البريطانية وسط فشل بنك عدن من تثبيت استقرار العملة وسط مخاوف من انهيار أكبر.