“مقالات“| أبين شابها معلول وشاجعها مقتول..!
أبين اليوم – خاص
لم أريد الخوض فيما يحدث في أبين لمعرفتي المسبقه بهذا “المقرر المفروض” تنفيذه في (عدن أبين)، بالذات.. فلكل محافظة في الجنوب سياسة وجغرافيا معينة من الكفيل الذي أضاع خارطة الطريق ويسعى جاهداً، للخروج من عنق الزجاجة التي اوقع نفسه بداخلها..!
ثمه ما يعصر القلب ويدمي العين فيما يحدث في “أبين جراح وأحزان”.. حين تجد نفسك مشتت العقل والفكر عن ماذا تكتب..!
هناك العديد من ملفات الفوضى العارمة “الفساد”. التي حدثت ومازالت دون حسيب ورقيب يمنعها من الكف عن تلك الممارسات الغير قانونية ولا دينية أو حتى إنسانية.
عند مجيئ المحافظ ابوبكر حسين إلى كرسي المحافظة استبشرنا خيراً به بعد سماع تصريحات عدد من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية المعروفة التي عاصرها وتشيد به وتثني عليه.
حيث قالوا عنه انه صاحب قرار لا يجامل هذا أو يراضي ذاك، نشيط العمل يحب الشباب والكفاءة والنشطاء، ولا يتخذ اي قرار شخصي إلا بعد مراجعة متأنية قد تطول حتى لا تكون نتيجته وخيمة يندم عليها، يوم لا ينفع الندم عند ملاقاة الله عز وجل.
دقيق في اتخاذ الأنسب من المشاريع والأعمال وتعين الشخصيات النزيهة لمساعدته بالنهوض وسير العمل بها، يكره الفساد والمفسدين وليس عنصري أو مناطقي.
لقد قيل عنه من المديح والثناء مالم يقوله قبائل العرب في “الزير سالم”..!
حتى انا قلت عنه” الصادق” بعفوية واستباق القلب قبل العقل..!
لقد فرح المواطنين بقدومه لعل وعسى سيعمل على تصحيح مسار عجلة التغيير إلى الأفضل ومحاربة الفساد بكل اشكاله في أبين التي عانت البؤس والحرمان منذ 2011.
فقد أقنع الناس بتصريحاته القوية المتواصلة بأنه جاء لإنتشال أبين من بؤر الفساد العميقة.
لكن ما حصل عكس ما كان يتوقعه الناس من الخير والأمان. ويا فرحة ما تمت بسبب جلبه بطانة الشر والخراب التي اوقعته في الكثير من الأخطاء الفادحة، حتى فاحت روائح الفساد العفنة، وانتشر الخراب في كافة مديريات المحافظة.
فهل يفعلها المحافظ بن حسين ويعيد الحقوق إلى اصحابها ويصحح الاختلالات المتشعبة والإعوجاج السائد قبل مغادرته كرسي المحافظة؟.
بقلم/ جلال فضل