“شبوة“| عقب تسجيل حالتي وفاة.. وباء قاتل يغلق مدارس الصعيد..!
أبين اليوم – خاص
أعلنت السلطات المحلية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات، إغلاق جميع المدارس ابتداءً من اليومذ السبت كإجراء احترازي بعد تأكد تفشّي مرض الدفتيريا “الخناق” بين أطفال المنطقة.
وجاء القرار عقب تسجيل حالتي وفاة في منطقة مقبلة جراء الإصابة بالمرض، ما أثار موجة واسعة من الخوف والقلق بين الأهالي، خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل للمنشآت الصحية وافتقارها للإمكانيات والأدوية الأساسية اللازمة لعلاج المصابين.
ويأتي إغلاق المدارس ضمن محاولة للحد من انتشار العدوى سريع الانتقال بين الطلاب، وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد المديرية الغنية بالنفط.
وتزداد معاناة السكان مع ضعف القطاع الصحي وعجزه عن توفير الرعاية الطبية أو المستلزمات الضرورية لمواجهة المرض، ما يجعل حياة مئات الأطفال والمواطنين في خطر داهم في ظل غياب تدخل عاجل أو خطط طوارئ فعّالة.
وتكشف هذه التطورات في مديرية الصعيد عن هشاشة البنية الصحية في محافظة شبوة رغم كونها إحدى أهم المحافظات النفطية في البلاد، ما يسلّط الضوء على اختلالات الأولويات في ظل سيطرة الفصائل المسلحة وتعدد مراكز النفوذ.
إن تفشي مرض يمكن السيطرة عليه عبر حملات تطعيم ورعاية وقائية بسيطة يعكس حجم الفجوة بين الموارد المتاحة والواقع الخدمي المتردي.
ومع غياب سلطة صحية مركزية فاعلة وخطط طوارئ واضحة، يبدو أن المديرية تقف أمام اختبار صعب قد يتحول إلى عقوبة جماعية تطال الأطفال أولاً. استمرار هذا الوضع دون تدخل منسّق يهدد بتوسّع رقعة العدوى وتحولها إلى أزمة صحية أكبر، قد تمتد آثارها إلى مختلف مناطق شبوة وخارجها.