“الخوخة“| سخط وغضب كبير لدى الحراك التهامي ضد “طارق صالح“..!

5٬882

أبين اليوم – خاص 

اعتقلت قوات عضو المجلس الرئاسي الموالي للإمارات، طارق صالح، خلال الساعات الماضية، أحد أبرز قيادات الحراك التهامي.

وقالت مصادر محلية إن عناصر تتبع قوات صالح أقدمت على اعتقال القيادي التهامي محمد يحيى المندعي، قبل أن تنقله إلى سجن معسكر أبي موسى الأشعري في مدينة الخوخة جنوبي الحديدة.

وكشف سمير المندعي، نجل القيادي المختطف، في منشور على موقع فيسبوك، أن عملية الاعتقال جرت دون أي مبرر قانوني، مؤكداً أن الحالة الصحية لوالده حرجة للغاية ولا تسمح باحتجازه، نظراً لإصابته بأمراض مزمنة خطيرة تشمل القلب والسكري والضغط.

وأضاف أنه لم يتمكن من التواصل مع والده لليوم الثاني على التوالي، وأن إدارة السجن تمنعه من الحصول على علاجه الضروري، ما يعرّض حياته لخطر حقيقي.

وحمل المندعي المسؤولية الكاملة عن سلامة والده للقياديين الموالين للإمارات، عمار وطارق صالح، مشيراً إلى أن منفذي عملية الاعتقال هم “أدوات عفاش” بحسب وصفه. وتساءل بغضب: “من يحمي أبناء تهامة من تجبر وغطرسة عمار وطارق عفاش في الساحل التهامي، ومن يضع حداً لهذا العبث بحق كبارنا ورموزنا؟”

وقد فجّرت واقعة الاعتقال موجة سخط واسعة في أوساط الحراك التهامي، الذي اعتبر الخطوة استهدافاً مباشراً لرموزه وتصعيداً غير مبرر من قبل القوى الموالية للإمارات في الساحل الغربي.

وتكشف حادثة اعتقال المندعي عن اتساع فجوة التوتر بين القوى المحلية في الساحل الغربي، وتحديداً بين الحراك التهامي وقوات طارق صالح التي تكرّس حضوراً عسكرياً وسياسياً مدعوماً من أبوظبي.

ويشير الأسلوب الذي تم به الاحتجاز، إلى محاولة فرض هيمنة أمنية على المناطق التهامية، ما يعمّق الشعور بالاستهداف لدى السكان الأصليين ويهدد بإشعال صدامات قادمة.

كما يعكس التصعيد تآكل الثقة بين مكونات جبهة الساحل الغربي، ويطرح سؤالاً جوهرياً حول مستقبل العلاقة بين القوى المدعومة إماراتياً والحراك التهامي، خاصة في ظل استمرار سياسة الاعتقالات وتهميش القيادات المحلية، وهو ما قد يعيد رسم خريطة النفوذ في هذه المنطقة الحساسة خلال الفترة المقبلة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com