عقب مهلة سعودية حاسمة.. الإمارات تعلن رسمياً سحب قواتها من اليمن..!

أبين اليوم – خاص 

أعلنت الإمارات، الثلاثاء، قرارها الرسمي سحب قواتها من اليمن، وذلك عقب مهلة سعودية مدتها 24 ساعة طالبت فيها الرياض أبوظبي بمغادرة البلاد.

وأوضحت وزارة الدفاع الإماراتية، في بيان لها، أنه لم يتبقَّ من قواتها في اليمن منذ عام 2019 سوى وحدات مختصة بمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن قرار سحب هذه الوحدات جاء لدواعٍ تتعلق بالمخاوف على سلامة أفرادها في ظل التطورات الأخيرة، وفي إطار ما وصفته بـ«تقييم شامل لمتطلبات المرحلة».

وجاء بيان وزارة الدفاع بعد ساعات من بيان صادر عن الخارجية الإماراتية اتهمت فيه السعودية بالانقلاب عليها وممارسة التضليل، ردًا على بيان سعودي اتهم أبوظبي بالضغط على المجلس الانتقالي لتنفيذ تحركات تستهدف الأمن القومي السعودي.

وكانت السعودية قد جددت، على لسان وزير خارجيتها، مطالبتها الإمارات بسحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين.

وفي حين لم تتضح بعد طبيعة الخطوة الإماراتية، وما إذا كانت تمثل استجابة قسرية للضغوط السعودية أو مناورة سياسية لتجنب صدام مباشر، إلا أن القرار ينذر بتداعيات خطيرة على الفصائل الموالية لأبوظبي في جنوب اليمن، خاصة في توقيت تتصاعد فيه الضغوط السياسية والعسكرية لتجريدها من مكاسبها الميدانية.

تحليل:

يحمل الإعلان الإماراتي أبعادًا تتجاوز كونه إجراءً عسكريًا، إذ يعكس لحظة انكسار في معادلة التحالف التي حكمت الحرب في اليمن لسنوات.

فالسحب، سواء كان استجابة للإنذار السعودي أو خطوة تكتيكية لإعادة التموضع، يضع الفصائل المدعومة إماراتيًا أمام فراغ استراتيجي خطير، ويكشف هشاشة البنية التي بُنيت على الدعم الخارجي.

كما أن توقيت القرار، بعد تبادل اتهامات علنية واتهام متبادل بتهديد الأمن القومي، يشير إلى أن الخلاف بين الرياض وأبوظبي بلغ مرحلة اللاعودة، ما يجعل الجنوب اليمني ساحة مفتوحة لإعادة تشكيل النفوذ بالقوة أو عبر صفقات اضطرارية، ستكون كلفتها السياسية والأمنية باهظة على الداخل اليمني.