ما الذي جعل الإمارات تقرع طبول الحرب في هذه المحافظة وفي هذا التوقيت..!
أبين اليوم – خاص
بدأت الإمارات، الاثنين، قرع طبول الحرب في محافظة شبوة، أهم مناطق إنتاج النفط والغاز جنوب شرق اليمن، وذات الموقع الاستراتيجي، بحملة إعلامية واسعة أثارت القلق في صفوف حزب الإصلاح ذات السلطة العليا في المحافظة والمتوجس من نشاط أتباع ابوظبي هناك.
وافردت صحف وقنوات ومواقع الكترونية إماراتية وأخرى ممولة منها مساحة واسعة في اصداراتها اليومية لتسليط الضوء على ما وصفتها بتفاقم ظاهرة الإرهاب في محافظة شبوة وأبين جراء انخفاض وتيرة مكافحته.
وتزامن التركيز الإماراتي على شبوة إعلامياً مع تحشيدات لأتباعها في المجلس الانتقالي بالمحافظة عسكرياً وقبلياً للتصعيد خلال الايام المقبلة في إطار مساعي المجلس للسيطرة على المحافظة النفطية والأهم في الأزمة الحالية وهو ما يشير إلى أن ابوظبي تحاول توفير غطاء لمعركة مرتقبة ضد فصائل الإصلاح في المحافظة.
وقد أثارت التحركات الإماراتية قلق الإصلاح الذي هاجم ناشطيه الاعلام الإماراتي متهمين اياه بـ”الوقح” ومعتبرين تسليط الضوء على تنامي الارهاب في مناطق سيطرة الحزب تعكس مخططاً يحاك ضد شبوة، وفق ما يراه الاعلامي في الحزب ياسين التميمي.
وتعد شبوة أبرز ملفات الخلاف بين ابوظبي والرياض منذ توقيعهما إتفاق الرياض لانهاء مواجهات مسلحة اندلعت في اغسطس من العام 2019م بالوكالة.
وتحاول الإمارات التي لا تزال تحتفظ بقاعدتين في بلحاف والعلم الضغط بإتجاه إعادة نشر الفصائل التي دربتها وتعرف بـ”النخبة الشبوانية” بعد أن نجحت السعودية بتحيدها في حرب 2019، بغية الاستحواذ على صادرات المحافظة من النفط والغاز المسال إلى جانب موانئها الاستراتجية على بحر العرب وخليج عدن.