“عدن“| تنديداً باستمرار تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية بالمدينة.. الدعوة إلى استئناف الاحتجاجات الشعبية أمام قصر معاشيق قبل هروب “العليمي” إلى الرياض..!
أبين اليوم – عدن
ظهرت دعوات تطالب باستئناف الاحتجاجات الشعبية أمام قصر معاشيق في مدينة عدن، الذي يتخذه رئيس “مجلس القيادة رشاد العليمي” والحكومة الموالية للتحالف مقراً لها، تنديداً باستمرار تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية بالمدينة دون أي تحسن.
وجاءت دعوة عدد من الناشطين للاحتجاجات قبيل توقعاتهم بمغادرة “العليمي” وأعضاء الحكومة مطار عدن باتجاه العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد عودتهم الأسبوع الماضي لأداء صلاة عيد الأضحى، وسط اتهامات لهم بالتهرب من مواجهة الأزمات الخانقة التي يعاني منها المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وشدد الناشطين على ضرورة الاحتجاجات الشعبية أمام قصر معاشيق، حيث يرى الكاتب الصحفي “يعقوب السفياني”، أن التوقيت الحالي هو الأنسب للضغط على الحكومة التابعة للتحالف لتوفير الخدمات وتحسين الاوضاع المعيشية.
وكتب السفياني على حسابه في “فيسبوك” قائلاً: ”هذا هو أفضل توقيت لاستئناف العمل الاحتجاجي السلمي أمام قصر معاشيق في عدن”، مضيفاً أن من واجب “القوات الأمنية” تأمين الناس وعدم اعتراض طريقهم أبداً.
وطالب البدء بالاحتجاجات امام معاشيق وذلك قبل عودة “العليمي“ إلى “فندقه في الرياض مرة أخرى”، حسب تعبيره.
وشهدت عدن خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الاحتجاجات الشعبية، كان أبرزها “ثورة نساء عدن”، التي خرجت آلاف النساء للمطالبة بتوفير أدنى الخدمات بتوفير الكهرباء والمياه، وانتظام صرف الرواتب، في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق.
ومنذ عودة “العليمي” ورئيس الحكومة التابعة للتحالف “سالم بن بريك”، لم تشهد المدينة أي تحسن يذكر بخدمات الكهرباء والنظافة وهو ما دفع بالنشطاء الدعوة إلى عودة الاحتجاجات بعدن.
تجدر الاشارة إلى أن الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن تشهد تدهورا متصاعداً منذ مطلع العام 2016م، وسط غياب الحلول الجذرية من قبل دول التحالف “السعودية، الإمارات” لخدمات الكهرباء والمياه، والحد من التدهور الاقتصادي وفقدان القيمة الشرائية للريال أمام العملات الأجنبية..
الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى الخروج بتظاهرات غاضبة بشكل متكرر للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي، في الوقت الذي يقر مسؤولي “حكومة التحالف” بفشلهم عن القيام بواجباتهم تجاه المواطنين.