“شبوة“| وسط عجز واضح للجهات الأمنية عن احتواء الظاهرة.. تصاعد تدفق المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين..!

4٬892

أبين اليوم – شبوة 

في مشهد يتكرر بوتيرة متصاعدة، كشفت مصادر أمنية عن وصول دفعة خامسة من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى سواحل محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، خلال أقل من ثلاثة أسابيع، وسط معاناة واضحة للجهات الأمنية عن احتواء الظاهرة أو الحد من تداعياتها الأمنية والإنسانية.

وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في حكومة الشرعية، الجمعة، أن قارب تهريب أنزل نحو 200 مهاجر أفريقي في ساحل كيدة بمديرية رضوم، بينهم 170 رجلاً و30 امرأة، جميعهم من الجنسية الإثيوبية.

وبحسب شرطة شبوة، فإن المهاجرين دخلوا بطريقة غير قانونية عبر البحر، في واحدة من أكبر موجات التسلل خلال يونيو الجاري. وتعد هذه الدفعة الخامسة منذ مطلع الشهر، حيث تم رصد وضبط 820 مهاجراً في أربع عمليات سابقة، توزعت على أيام 3 و6 و11 و16 من الشهر نفسه، ما يرفع عدد المهاجرين الوافدين خلال أقل من ثلاثة أسابيع إلى 1,020 شخصاً.

ورغم إعلان الأجهزة الأمنية اتخاذها كافة الإجراءات القانونية تجاه المهاجرين، إلا أن التدفق المستمر يكشف عن عجز في احتواء ظاهرة التهريب، وسط تقارير محلية تؤكد تنامي نشاط شبكات التهريب على سواحل شبوة، في ظل هشاشة الرقابة البحرية وغياب التنسيق بين الجهات المعنية.

ويحذر مراقبون من مخاطر أمنية وإنسانية متصاعدة نتيجة هذا الانفلات، خصوصاً في ظل التدهور الاقتصادي، ما قد يزيد من المعاناة الاجتماعية في المجتمعات الساحلية المستقبلة للمهاجرين.

وتشهد سواحل شبوة نشاطاً مكثفاً لعمليات التهريب من دول القرن الأفريقي على مدار العام، حيث تُستخدم كمعبر رئيسي لوصول المهاجرين إلى الأراضي اليمنية، ومن ثم محاولة الانتقال نحو مناطق أخرى في الداخل أو التوجه إلى دول الخليج، رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرضون لها أثناء الرحلات.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com