“المهرة“| التصعيد العسكري الميداني يعكس سباق النفوذ الأجنبي شرق اليمن..!

4٬895

أبين اليوم – المهرة 

فرضت قوات أجنبية وصاية أمنية مشددة على مناطق استراتيجية محيطة بمطار الغيضة في محافظة المهرة شرقي اليمن، مع إغلاق مبانٍ مدنية أبرزها الطابقان الرابع والخامس من فندق “اللؤلؤة”، بدعوى الإجراءات الأمنية، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.

ونقلت منصة “هدهد يمن نيوز” عن مصادر محلية إفادتها بأن المطار، الذي حولته السعودية إلى قاعدة عسكرية منذ 2017، بات يُستخدم من قِبل قوات متعددة الجنسيات تضم عناصر أمريكية وبريطانية، إلى جانب ضباط استخبارات إسرائيليين.

وتتزامن هذه التطورات مع احتجاجات شعبية متصاعدة قادتها لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، رفضاً للتواجد الأجنبي الذي وصفوه بـ”الاحتلال المقنّع” والذي يتسبب في انتهاك السيادة الوطنية وتعطيل المرافق الخدمية المدنية.

وأكد رئيس لجنة الاعتصام موقفه ضد التواجد الأجنبي في المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، أن القوات البريطانية جلبت ضباط استخبارات إسرائيليين إلى مطار الغيضة بعد استهداف سفينة تديرها إسرائيل قبالة سواحل عمان أواخر يوليو 2021، ما أدى إلى مقتل مواطنين بريطاني وروماني، معتبراً زيارة السفير الأمريكي لدى حكومة الشرعية ستيفن غريفين وقائد الأسطول الخامس الأمريكي الجنرال كوبر لمطار الغيضة في مارس 2023 انتهاكاً للسيادة اليمنية.

ويرى مراقبون إلى أن هذه التحركات تعكس تصاعد الصراع الجيوسياسي بين السعودية والإمارات في المحافظات الشرقية، حيث تسعى الرياض لتثبيت نفوذها العسكري في المهرة عبر قوى أجنبية، بينما تمضي أبوظبي في مشاريع موازية داخل حضرموت وسقطرى..

ويُنظر إلى هذه التحركات كجزء من أجندة أوسع لإعادة رسم خارطة المصالح في المنطقة، وسط احتدام التنافس الغربي – الخليجي على ممرات الملاحة والتحكم بالبنى التحتية الحيوية على بحر العرب.

يشار إلى أن هذا التحرك العسكري يأتي في وقت يشهد المطار المدني المطل على بحر العرب سيطرة عسكرية سعودية قامت بإغلاقه أمام الرحلات المدنية في 2017 بزعم إجراء صيانة، ولم تُسجل منذ ذلك الحين سوى رحلة رسمية واحدة في فبراير 2022، بينما تتواصل عمليات عسكرة المطار بعيداً عن أي رقابة حكومية أو مساءلة محلية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com