“تعز“| مواجهات في الوازعية: خلافات على المساعدات تُشعِل صراعًا بين قوات طارق صالح وفصائل قبلية..!

5٬881

أبين اليوم – خاص 

تصاعد التوتر خلال الساعات الماضية في مديرية الوازعية بمحافظة تعز، بعد اندلاع مواجهات بين قوات طارق صالح ومسلحين قبليين، في مشهد يعكس هشاشة السيطرة الأمنية في مناطق الساحل الغربي وتنامي الصراع داخل الفصائل الموالية للتحالف.

ووفق مصادر محلية، بدأت الأزمة حين رفض سكان المديرية عمل فريق ميداني تابع لإحدى المنظمات الأجنبية، متهمين إياه بإدراج أسر غير مستحقة ضمن قوائم المساعدات وتجاهل أسر أكثر فقرًا وحاجة.

هذا الرفض الشعبي دفع قوات طارق صالح لإرسال حملة عسكرية إلى الوازعية، الأمر الذي فجّر اشتباكات مع مسلحين قبليين تحصنوا في قمم الجبال المحيطة.

وفي تطور لاحق، تحولت الخلافات حول توزيع المساعدات الغذائية إلى مواجهة مباشرة بين قوات طارق صالح وفصيل منشق عنه بقيادة أبو ذياب العلقمي، المدعوم قبليًا داخل المديرية.

وأفادت مصادر قبلية بأن قوات طارق حاولت الاستحواذ على شحنة مساعدات توزعها منظمة محلية تدعى “إدرا”، بعد اعتراضها على كشوفات المستفيدين.

وتتهم مصادر ميدانية قوات طارق بمحاولة إضافة ضباطها وعناصرها إلى قوائم المستفيدين، وهو ما رفضه العلقمي بشدة، معتبرًا ذلك تجاوزًا لحقوق سكان المنطقة الذين يعانون فقرًا واسعًا كبقية مناطق الساحل.

وأرسلت قيادة طارق صالح حملة كبيرة إلى الوازعية لضبط ما وصفته بـ“التلاعب في الكشوفات”، لكن الخطوة واجهت مقاومة قبلية، ما أدى لاندلاع اشتباكات محدودة قبل تراجع القوات إلى أطراف المديرية.

وتكشف أحداث الوازعية عن تشابك خطير بين العمل الإنساني والصراع العسكري في مناطق سيطرة التحالف بالساحل الغربي.

فالخلافات على المساعدات لم تعد نزاعات مجتمعية بسيطة، بل تحولت إلى أداة صراع بين فصائل متنافسة داخل نفس المعسكر، ما يعكس هشاشة البنى العسكرية وشبه انهيار منظومة الضبط والربط.

وتبرز المواجهات أيضًا ضعف قدرة القيادات الموالية للإمارات على احتواء الخلافات المتنامية بين وحداتها، وهي تطورات قد تدفع المنطقة إلى دوامة أوسع من الانفلات إذا لم تُعالَج جذور الصراع المتعلق بالفساد والتنافس على الموارد.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com