“مقالات“| ذكرى إعادة تحقيق “الوحدة اليمنية“ وضرورة تقييم الفترة الماضية.. وتوحيد الصف الوطني في مواجهة التآمر العالمي والاقليمي..!

4٬784

أبين اليوم – خاص 

الثاني والعشرين من مايو ١٩٩٠ وذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بعد مخاض طويل من النضال الوطني في شطري اليمن (سابقاً) للوصول إلى تثبيت مفاهيم جديدة لتأسيس مرحلة ومنعطف تاريخي ومفصلي في حياة شعبنا اليمني.

لذلك اصبح لزاماً علينا تقييم الفترة الماضية التي اعقبت هذا الحدث وحتى هذا اليوم (بسلبياتها وايجابياتها) من خلال دراسة متعمقة لترسيخ مفهوم جديد لمعنى الوحدة الوطنية التي اصبحت تترنح (للاسف) بسبب اطروحات دخيلة بعيدة كل البعد عن الثوابت الوطنية التي تم التوافق عليها في اتفاقية الوحدة واهمها مفهوم الشراكة الوطنية الذي لم يتحقق بالمفهوم الصحيح والذي أدى تبعٱ لذلك الى ترسيخ ثقافة مغلوطة افضت الى دعوات مطالبة بالانفصال والعودة الى ماقبل الثاني والعشرين من مايو ٩٠م.

ان مخططات قوى الاستكبار العالمي كانت ومازالت حتى اللحظة تعمل على تمزيق اليمن والنيل من وحدته من خلال تعميق الشرخ الاجتماعي الذي جاء نتيجة حرب صيف ٩٤م وتم تغيير بوصلة الوعي والفكر الوطني واستبداله بمفاهيم اضرت بالنسيج المجتمعي وادت الى تعطيل العمل الوطني.

لذلك يجب علينا السعي لخلق قاعدة جديدة للاصطفاف الوطني وتصويب مسار الوحدة الوطنية من خلال اشراك كل احرار اليمن من القوى الوطنية الفاعلة في المجتمع واعادة تفعيل بنود اتفاقية الوحدة بأسس سليمة وواضحة لتفويت الفرصة على أعداء اليمن في الداخل والخارج وإبطال تلك الدعوات المنحرفة الانفصالية ومخططات قوى الاستكبار العالمي الهادفة تدمير ونسف تجربتنا الوطنية.

مازال الأفق السياسي للوصول إلى توافق لغرض تحقيق السلام في اليمن حتى اليوم بين الاطراف اليمنية غير واضح بسبب تعنت الطرف المستفيذ(القوى الاقليمية) من استمرار الحرب بين اليمنيين من خلال استخدام اجندات مفروضة على عملاء الداخل(المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي) والاصرار على حالة الفوضى في (المحافظات الجنوبية المحتلة) لتكريس وتعميق حالة التشرذم في طريق تقسيم اليمن الى كانتونات ليسهل السيطرة عليها واستغلال ثرواتها.

لذلك لا مخرج لعملية السلام في اليمن الا من خلال توحيد الصف الوطني اليمني في مواجهة التآمر العالمي والاقليمي وعملاء الداخل والجلوس على طاولة واحدة والوصول الى تفاهمات وطنية عبر مصفوفة من الاجراءات العملية والممنهجة لاحداث انفراجه سياسية يضمن فيها كل اليمنيين حقهم في السيادة الوطنيةعلى كل شبر في اليمن.

بقلم/ سمير المسني..
قيادي جنوبي..
نقلاً عن صحيفة الوحدة..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com