احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود.. صيادون ومواطنون في خليج عدن ينظمون تظاهرة شعبية حاشدة..!
أبين اليوم – خاص
في مشهد احتجاجي غاضب، خرج المئات من الصيادين والمواطنين في المناطق الساحلية الممتدة على خليج عدن من عدن وأبين إلى لحج، في تظاهرة شعبية حاشدة، عبروا فيها عن سخطهم الشديد من التدهور المعيشي، وعلى رأسه الارتفاع الجنوني في أسعار الوقود، مطالبين بطرد التحالف من المناطق الساحلية التي قالوا إنها أصبحت مسرحًا للعبث والسيطرة الخارجية.
وردد المتظاهرون هتافات صاخبة كان أبرزها: “لا تحالف بعد اليوم”، ورفعوا لافتات تُندد بما وصفوه بـ”الاحتلال الاقتصادي” الذي جعل من الوقود سلعة محرّمة على المواطن والصياد اليمني، في حين يُفتح المجال أمام تهريب الثروات البحرية والنفطية إلى الخارج في وضح النهار.
واعتبر المحتجون أن ارتفاع أسعار البترول ومشتقاته لم يعد مجرد أزمة عابرة، بل هو سياسة ممنهجة لخنق النشاط البحري وشلّ حركة الصيادين، مما أدى إلى توقف آلاف القوارب، وحرمان آلاف الأسر من مصدر دخلها الوحيد، في بلد يعتمد فيه شريحة واسعة من السكان على الصيد كمهنة تقليدية أساسية للبقاء.
وفي تصريحات أدلى بها عدد من الصيادين المشاركين في التظاهرة، أكدوا أن الوضع لم يعد يُحتمل، وأن هناك مخاوف حقيقية من انهيار قطاع الصيد في المحافظات الجنوبية، محذرين من كارثة إنسانية وشيكة ستطال شريحة كبيرة من السكان إذا استمرت سياسة التضييق ورفع الأسعار، وتواصل الحصار على المشتقات النفطية.
كما حمّل المشاركون في التظاهرة التحالف مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المعيشية في المناطق الساحلية، مطالبين بإنهاء الوجود الأجنبي في الموانئ والسواحل اليمنية، وإعادة السيادة الوطنية الكاملة على الثروات البحرية والنفطية، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها دون تدخل خارجي.
ودعا المحتجون الجهات الرسمية والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لرفع الحصار، وتوفير الوقود بأسعار مناسبة تُمكن الصيادين من استئناف أعمالهم، وإنقاذ ما تبقى من البنية الاقتصادية والاجتماعية للساحل اليمني، مؤكدين أن استمرار الصمت تجاه هذه المعاناة غير مقبول، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الانفجار الشعبي.
وتأتي هذه التظاهرة في سياق سلسلة من التحركات الاحتجاجية المتصاعدة في المناطق الجنوبية والساحلية، تعبيرًا عن الغضب الشعبي تجاه الأوضاع المتدهورة، ورفضًا لاستمرار التواجد العسكري والسياسي للتحالف، الذي بات يُنظر إليه كمصدر رئيسي للأزمات التي تعصف بالبلاد.
المركز الإعلامي لهيئة المصائد السمكية – خليج عدن