“عدن“| وسط غضب شعبي وتصاعد الاتهامات بنهب الأموال.. حكومة بن بريك على حافة الانهيار المالي..!

5٬880

أبين اليوم – خاص 

كشفت وكالة “رويترز” عن تفاقم أزمة مالية غير مسبوقة داخل حكومة بن بريك في عدن، مشيرة إلى أنها تواجه أسوأ وضع تمويلي منذ عام 2015. ووفقاً لتقرير الوكالة، فإن توقف الدعم الخارجي وتأخر المساعدات الخليجية لأشهر دفع الحكومة إلى العجز عن الإيفاء بأبسط التزاماتها، وعلى رأسها صرف رواتب الموظفين.

وأوضحت “رويترز” أن استمرار تأخر الرواتب فجّر موجة غضب شعبي في المحافظات الجنوبية، خصوصاً مع تدهور الوضع الاقتصادي وعودة الحكومة برفقة رشاد العليمي إلى عدن قبل أيام، وهو ما زاد من توقعات الشارع وتحول لاحقاً إلى خيبة أمل متصاعدة.

وتأتي هذه التطورات في ظل اتهامات واسعة لقيادات المجلس الرئاسي والحكومة الموالية للتحالف السعودي–الإماراتي بنهب المال العام، كان آخرها الكشف عن سحب 10 ملايين دولار من حساب وديعة سعودية بقيمة 100 مليون دولار، واستخدامها لتغطية تكاليف سفريات وإقامات فاخرة في فنادق الرياض وأبوظبي، ما عمّق حالة الاحتقان الشعبي وطرح تساؤلات حول مصير بقية الأموال.

وتكشف الأزمة المالية التي تعصف بحكومة بن بريك عن هشاشة البنية الاقتصادية والإدارية في مناطق سيطرتها، واعتمادها شبه الكامل على الدعم الخارجي دون وجود موارد ذاتية مستقرة أو إدارة رشيدة للمال العام.

ومع تصاعد الاتهامات بالفساد وتبديد الودائع الأجنبية، تفقد الحكومة ما تبقى من ثقة المواطنين، بينما يلوح خطر الانهيار المالي الكامل في الأفق.

وإذا استمر هذا الوضع دون إصلاحات حقيقية وضمانات للشفافية والمساءلة، فقد تواجه عدن والمحافظات الخاضعة للحكومة موجة اضطرابات جديدة، تتجاوز حدود الاحتجاجات الاقتصادية إلى أزمة سياسية مفتوحة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com