“واشنطن“| أمريكا تحسم موقفها من سلام اليمن: تصعيد جديد يتزامن مع زيارة ابن سلمان للبيت الأبيض..!

5٬989

أبين اليوم – خاص 

حسمت الولايات المتحدة، الخميس، الجدل حول موقفها من مسار السلام في اليمن، وذلك بعد ساعات من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن. فقد أعلنت الإدارة الأمريكية تبني نهج أكثر تشددًا في الملف اليمني، عبر تصريحات رسمية أصدرتها السفارة الأمريكية.

ونقلت السفارة عن المسؤول السياسي في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، قوله إن السلام في اليمن مشروط بوقف ما سماه “الموارد المالية والمادية” لجماعة الحوثيين، معتبرًا ذلك مدخلًا لأي تقدم ممكن. كما ربط كيلي بين فرص السلام وبين العمليات اليمنية في البحر الأحمر، في إشارة واضحة إلى أن نشاط صنعاء البحري بات عامل ضغط رئيسي في الحسابات الأمريكية.

تزامنت هذه التصريحات مع استمرار تحركات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، الذي اختتم جولة جديدة في مسقط التقى خلالها الوفد المفاوض لصنعاء ومسؤولين عمانيين، وهي ثاني زيارة له للعاصمة العمانية خلال أيام في إطار محاولاته إعادة إنعاش مسار التهدئة.

وتكشف دقة التوقيت وطبيعة الخطاب الأمريكي عن توجّه واضح نحو التصعيد، خصوصًا في ظل زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن، حيث تحدثت تقارير سعودية عن تخصيص جانب من المحادثات لملف اليمن وصفقات السلاح الأخيرة بين البلدين.

تشير مجمل هذه التطورات إلى أن واشنطن والرياض تتحركان في اتجاه واحد يهدف إلى إعادة ضبط معادلة قوة الأطراف اليمنية قبل أي استحقاق تفاوضي جديد. فربط الولايات المتحدة السلام بتجفيف “الموارد” يعكس رغبة في ممارسة ضغط اقتصادي وسياسي على صنعاء، بينما يعكس توقيت التصريحات – المتزامن مع زيارة ابن سلمان – تنسيقًا واضحًا بين الطرفين لإبطاء أي اختراق دبلوماسي لا يخدم حساباتهما الراهنة، خصوصًا في ظل استمرار العمليات في البحر الأحمر وتوسع صفقات التسليح.

وفي المحصلة، يبدو أن مسار السلام سيتوقف خلال الفترة المقبلة على موازين القوة أكثر من توقفه على جهود الوساطة الأممية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com