“تقرير“| ضربة أمريكية “محدودة“ لإيران.. لإنهاء الحرب أم لتسعيرها..!

أبين اليوم – تقارير 

بعد نحو أسبوعين من التهديد والوعيد، نفذت أمريكا أخيراً وعودها بضرب ايران، لكن النتائج تبدو مخيبة، فهل تحاول أمريكا اقناع الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب أم تسعى لتسعيره؟

نهاية الأسبوع الماضي، ومع انتهاء مهلة الرئيس الأمريكي لاتفاق مع ايران، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوان على إيران، بدأه بضربة قوية شملت اغتيالات واستهداف الدفاعات الجوية  قبل ان تتراجع مع تلقي الاحتلال ضربات إيرانية قاصمة.

كان الموقف الأمريكي متذبذب بين التدخل المباشر تارة وبين التلويح بالسلام في أخرى وكل جهوده تنصب على تقييم المواجهات من حيث الهجمات الإيرانية والدفاعات الجوية ووضع الاحتلال.

اليوم ومع تسجيل تراجع كبير لقدرات الاحتلال الإسرائيلي حتى اوشك على الانهيار على واقع الضربات الإيرانية القوية قررت إدارة ترامب التدخل لإبقائه حياً وقد نفذت أخيراً الضربة التي كان يعول عليها نتنياهو لترجيح كفته.

لم يخفي ترامب اشرافه على الضربة وقد نشر صورة من داخل غرفة العمليات بمعية افراد طاقم ادارته ولم تنكر أمريكا استخدامها قنابل قد تكون بعضها نووية كما اوصت الدفاع الأمريكية سابقاً، لكن النتائج لا ترتقي لأكثر من مجرد استعراض.

في مقاطع فيديو جديدة تداولتها وسائل إعلام إيرانية لا يبدو ان ثمة هجوم وقع في فوردوا التي تلقت أكبر القنابل، فكل ما يجرى مجرد دخان طفيف وحتى التقارير تتحدث بأنه لم يسمع دوي انفجارات.

وفوردوا واحدة من ثلاث منشآت طالها القصف الأمريكي وبعضها تم استهدافها بصواريخ توماهوك التي لا تتجاوز حفرة بعمق متر-3 امتار مع ان المنشآت تقع على أعماق تتجاوز الـ100 متر.

وبغض النظر عن الاستعراض الأمريكي وحجم الاضرار التي سجلت، تتطلع الأنظار الآن للتبعات فهل تجر المنطقة لحرب واسعة ام تكتفي ايران بحرق الاحتلال الشرارة الأولى للحرب.

حتى اللحظة تقول ايران ان الاضرار محدودة في المواقع النووية التي سبق للاحتلال الإسرائيلي استهدافها اكثر من مرة، والتقارير تتحدث عن اخطار امريكي لإيران بمحدودية الضربات لـ”حفظ ماء الوجه” بينما الوقائع على الأرض تشير إلى ان ايران صبت جم غضبها على الاحتلال الإسرائيلي الذي يقود المنطقة صوب معركة واسعة.

قد يكون استهداف الاحتلال مجرد بداية فايران استبقت العدوان الأمريكي بتحذيرات من رد مشروع، ومن خلفها قوى المقاومة في المنطقة من اليمن حتى لبنان، لكن المؤكد ان  الضربات الإيرانية ضد أمريكا ستكون مركزة ولا تأخذ طابع ردة الفعل وهو ما قد يأخذ نمط بعيد المدى للمواجهة وقد يشمل اوجاه متعددة.

YNP