مع إعلان العقوبات الأمريكية الجديدة.. انهيار الاتفاق السعودي – الإماراتي شرقي اليمن..!

5٬899

أبين اليوم – خاص 

عادت الأزمة بين السعودية والإمارات للواجهة شرقي اليمن، الخميس، عقب إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة جاءت – بحسب مصادر دبلوماسية – بناءً على طلب سعودي مباشر. وفي أعقاب هذا التطور، انفجرت موجة تراشق إعلامي غير مسبوقة بين الجانبين، هي الأوسع منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015.

قناتا الحدث والعربية السعوديتان فتحتا المجال لخصوم المجلس الانتقالي، من قوى حضرمية وحزب الإصلاح، وقدّمتهما منصةً لاعتبار المجلس “قوة متمردة” تعمل على تقويض وحدة الصف اليمني الموالي للتحالف.

في المقابل، خاضت قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية سباقًا مضادًا باستضافة قيادات في المجلس الانتقالي، مركّزة على تبرير التوسع العسكري الأخير لفصائله في حضرموت والمهرة، ومحاولة إظهاره كتحرك ضد “الإرهاب” و“الإخوان”.

التصعيد الإعلامي الإماراتي جاء مباشرة بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على فصائل مسلحة مدعومة من أبوظبي في السودان، وهو تطور أعقب اتصالًا بين وزيري الخارجية الأمريكي والسعودي خُصّص لبحث ملفي اليمن والسودان، وهما جبهتان تشهدان تنافسًا حادًا بين الرياض وأبوظبي.

هذه التراشقات عكست بوضوح أن الأزمة السعودية – الإماراتية بلغت مستوى مرتفعًا من التوتر، رغم استمرار جهود التهدئة عبر المسار الأممي.

كما جاءت عقب إعلان رئيس الوفد السعودي إلى حضرموت، محمد القحطاني، قبل يوم واحد فقط عن اتفاقٍ سياسي مع الإمارات لحل الملف اليمني، وهو اتفاق تعثّر فورًا أمام التطورات الجديدة.

تحليل:

تكشف التطورات الأخيرة أن الملف اليمني لم يعد مجرّد ساحة نفوذ بين حليفين قديمين، بل تحوّل إلى مسرح صراع مفتوح تُستخدم فيه أدوات سياسية وإعلامية ودبلوماسية وربما اقتصادية.

فالعقوبات الأمريكية الأخيرة منحت الرياض دفعة في معركتها ضد النفوذ الإماراتي، بينما وجدت أبوظبي نفسها مضطرة إلى رفع مستوى دفاعها الإعلامي عن فصائلها شرق اليمن.

ورغم محاولات التهدئة، يبدو أن تراكمات السنوات الماضية دفعت الخلافات إلى مرحلة يصعب احتواؤها سريعًا، ما ينذر بمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة، ما لم يتدخل طرف دولي لإعادة ضبط المعادلة وكبح اندفاع الطرفين نحو مواجهة أكثر حدّة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com