“تقرير“| بين الولاء الديني والاغراء المالي.. أيهما سيحسم نتائج جولة ترامب للخليج..!

6٬890

أبين اليوم – تقارير 

يتصاعد الجدل حول نتائج جولة ترامب للشرق الأوسط مع ضخ الإدارة الأمريكية الكثير من الأحلام لحلفائها الخليجيين وان بدأت على حساب ذراعها الاستراتيجي كيان الاحتلال، لكن بين رغبة الرئيس الأمريكي بجني الكثير من المال تبقى العلاقة الدينية التي تعد أكثر قداسة له عقبة في طريقه، فأيهما سيختار درر الخليج او الاصطفاء الإلهي؟

قبل نحو أسبوع بشر الرئيس الأمريكي بإعلان ضخم بشأن الشرق الأوسط لم يحدد ملامحه، لتقصر ادارته الأمر على التسريبات تارة بادعاء وقف الحرب على غزة وأخرى بالاعتراف بدولة فلسطين وثالثة في اتفاق نووي مع السعودية وكل هذا فقط لدفع الدول الخليجية لدر المزيد من الأموال عليه.

لم يقصر ترامب حديثه عن تقارب مع الخليج اكثر من كيان الاحتلال على التصريحات بل امتد لعزله برفض قبول لقاء مع نتنياهو وعقد لقاء مع وزيره للشؤون الاستراتيجية رون درمر، إضافة إلى مهاجمة الاحتلال علانية عل لسان مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف واتهامه بإطالة امد الحرب بغزة ولو على حساب الأسرى.

هذه الخطوات الأمريكية ليست بريئة، فالحديث عن وقف الحرب بغزة يأتي على واقع ضغوط عسكرية وضعتها اليمن ومغريات مالية تضخها قطر مع تطلع الرئيس الأمريكي للحصول على أثمن هدية في تاريخ الإدارات الأمريكية عبارة عن طائرة رئاسية قيمة تصل إلى نصف مليار دولار، وإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية محكومة بضغوط سعودية أيضاً وقد عرضت الأخيرة تريليون دولار..

فعلياً.. يريد ترامب وقف الصراع في الشرق الأوسط وقد فتحت دوله خزائنها تباعاً وعرضت تريليونات الدولارات له، ولم يعد بحاجة لتفعيل سياسة النفط والحماية وقد اثبتت فشلها سواء عسكرياً أو سياسياً، لكن ثمة عقبات تعترض طريقه ابرزها الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد استخدام أمريكا كقفاز للحرب بالوكالة في المنطقة واستغلالها لتنفيذ مخططه باحتلال المنطقة بذريعة إقامة الكيان المزعوم من النهر إلى البحر.

وبالتأكيد يلقي ترامب بكل ثقله أيضاً للتخلص من هذا العبء سواء بإبرام اتفاق مع اليمن بعد شهرين من الفشل العسكري أو قراره السير باتفاق نووي مع ايران وحتى نواياه التي اختار التسريب بوابة لها بالاعتراف بفلسطين ووقف الحرب على غزة، لكن في الأخير وحدها النتائج المعلنة عقب الزيارة المرتقبة غدا من ستحدد ما اذا كان ترامب جاداً في حديثه أو ان الاحتلال من يضع القواعد فترامب في النهاية متطرف دينياً وللصهيونية تحديداً وهو الذي أقرَ في فترته الأولى نقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس الذي كان يفترض ان تكون عاصمة فلسطين ولا تزال بلاده تضخ شحنات الأسلحة إلى الاحتلال يوميا رغم وتيرة المجازر وحرب الإبادة.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com