الملف النووي الإيراني وتطورات اليمن.. العراق وسوريا..!
أبين اليوم – إستطلاع
الخبر:
على أعتاب زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستنللكيان الصهيوني ، يرى غالبية المحللين بأن الملف الإيراني سيشكل أهم محاور محادثاته مع المسؤولين الصهاينة مثل نتنياهو وغانتس وكوخافي.
الإعراب:
– في حين يفضّل بعض المحللين الإيحاء بأن الفتور الذي يسود جبهة مأرب خلال الأيام الأخيرة وانخفاض وتيرة عمليات المقاومة العراقية ضد المصالح الأمريكية في هذا البلد وهجمات الكيان الصهيوني على سوريا وبالتزامن محاولات بعض العربان المعادين للشعب السوري سابقاً، لكسب ود هذا البلد ، بأنها متأثرة بتطورات الملف النووي الإيراني، لكن الحقيقة هي أن كل ملف من هذه الملفات يطوي مساره الخاص به.
– في اليمن ورغم أن جبهة مأرب شهدت خلال الأيام الأخيرة فتوراً في العمليات ، إلا ان حركة أنصار الله ومن خلال عملياتها التي تنفذها بواسطة المسيرات والصواريخ في مختلف انحاء اليمن بدءاً من جيزان ومروراً بأبها وخميس
مشيط وانتهاء بشبوة ، تكشف هزالة هذا الاستدلال والتحليل الذي لا يمت الى الواقع بصلة.
يكفي إلقاء نظرة عابرة على عزيمة وارادة حركة أنصار الله وتركيزها على حسم ملف مأرب وفي نفس الوقت إستخدام السعودية للاجئين كدروع بشرية لوقف تقدم القوات اليمنية ، ليتضح سبب انخفاض زخم العمليات في هذه المنطقة.
– وفي العراق أيضاً فإن عدم سماع أي صوت ولا نغمة من قبل المعارضين لاحتلال هذا البلد بالتراجع عن النضال والجهاد لطرد المحتل من بلادهم ، يثير تحديات وتساؤلات كبيرة حيال التحليل السابق. اما موقف الشعب والمقاومة في العراق من الحوار الذي جرى قبل أيام بين العراق وامريكا والذي يعرف بالحوار الاستراتيجي بين البلدين هو دليل آخر يظهر ضعف التحليل السابق.
– وأما في سوريا وفي حين تحاول بعض وسائل الإعلام الإيحاء بعزلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا البلد وهذا هو سر تضخيم الإجتماع المزمع بين روسيا ، تركيا وقطر بشأن سوريا، إلا إن الحقيقة الثابتة هي ان الثقة المتبادلة بين إيران وسوريا لم تنقص ولو بقدر حبة وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحتى لو افترضنا جدلاً بأنها توصلت إلى إتفاق مع امريكا فانها لا تنوي أبداً رفض الدعوة الرسمية للحكومة السورية للتواجد في هذا البلد.
– لقد أعلنت إيران كراراً ومراراً بأنها لن تقبل باي إتفاق جديد فيما يخص قدراتها الصاروخية واقتدارها الإقليمي، وبالطبع فإن أمريكا مرغمة على الرضوخ لهذه الرؤية من جهة والاستسلام أمام إرادة الشعوب في اليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى.
فكلاً من إزاحة الستار عن الانجازات النووية اليوم في ايران ، وتصعيد وتيرة الهجمات الجوية من قبل انصار الله والتي تنفذ بالطائرات المسيرة في اليمن ، والمواقف الحازمة للعراقيين حيال احتلال بلادهم وكذلك الشعب السوري الذي من المقرر أن يثبت استقلاليته قريباً في ضوء حضوره عند صنايق الاقتراع قريبا ، كلها مؤشرات تدل على ضرورة استسلام امريكا امام هذه الإرادة والعزيمة الراسخة.
خلال الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الامريكي الى الأراضي المحتلة والتي ستستغرق يومين، سيواجه المسؤول الأمريكي قضايا مختلفه لكل منها تهديدها المبطن ما يجعل الملف النووي الإيراني يضيع في طياتها، ملفات مذاقها مر مثل الملف اليمني، العراقي، السوري، الفلسطيني ، الليناني و .. فهي كثيرة الى درجة ان اوستن وخلال زيارته الأولى للكيان الإسرائيلي سيتذوق مرارة القليل منها فقط.
المصدر: العالم