“تقرير“| مع سقوط آخر أوراق التحالف باليمن.. الحرب أم الاستسلام..!

6٬999

أبين اليوم – تقارير 

بعد عقد من المواجهات العسكرية المباشرة بين اليمن والتحالف الذي تقوده السعودية والامارات، وسنوات من الهدنة الهشة، تعود الحرب على اليمن بأطراف أوسع وجبهات عدة، لكن الآن وقد سقطت أهم أوراقه فهل يتجه نحو جولة حرب جديدة أم يقر الاستسلام؟

بعنوان إصلاح منظومته الفاسدة جنوب اليمن دخل التحالف بحرب اقتصادية جديدة، ومع أنها لم تحقق نتائج في دفع اليمن للاستسلام رغم مرور أسابيع على انطلاقها وسط فوضى عارمة تعصف بمستقبل السلطة هناك، إلا انها كشفت جانب من الحرب الجديدة التي اتسعت رقعتها بالتوازي إلى العمق في الشمال مع محاولته  تحريك قوى داخلية يعول عليها كثيراً لإحداث اختراق بالكتلة الصلبة لليمن وابرزها بقايا حزب المؤتمر وخفي القبيلة.

كما لم يستثنى قطاعات أخرى كالاتصالات التي يرى فيها حاجز صد أول لمخططاته ويخوض حملة زائفة ضدها بغية استهدافها.

ليست السعودية وحدها من تقود المعركة هذه المرة فهي تخوضها بمعية الولايات المتحدة وإسرائيل رغم تناقض أهداف كلا منهما.. تريد السعودية تعويض هزائم عقد من المواجهة، بينما كان حلم أمريكا وإسرائيل الضغط على اليمن لوقف العمليات المساندة لغزة مع ترقب دخولها مستوى جديد ومرحلة فاصلة.

حتى الآن لا يبدو بأن المؤامرات التي تحاك من عواصم خليجية ويديرها الموساد والاستخبارات الأمريكية تحقق تقدماً، وقد كشفت صنعاء المخططات تباعاً واجهضتها بمهدها مع  قرار القوى القبلية والحزبية التخلص من نقاط ضعفها، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المعركة، أي يقر التحالف الاستسلام أم يدفع نحو تصعيد أكبر؟

على الخارطة العسكرية يبدو بأن التحالف السعودي- الإسرائيلي في اليمن يمر عبر خطين، دبلوماسي يشوبه رسائل تهدئة كالحديث عن إلغاء القرار الأممي 2216 واستبداله بآخر،   إضافة إلى رسائل باتفاق شامل كما يسوقها المبعوث الأممي وامتيازات اقتصادية..

وآخر عسكري يشوبه التصعيد وقد دفعت أمريكا بوزير دفاع عدن لتفقد جاهزية فصائله وتحديداً على الحدود في تلميح لاستخدامها كورقة جديدة.

وبغض النظر عما يدبره رعاة الحرب في الإقليم تؤكد المعطيات بأن صنعاء تعد الطرف الأصعب والمعادلة الأكبر وقد فرضت وقائع جديدة تؤكد  استحالة الاستسلام.
المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com