“القاهرة“| جباري ينسف ما تبقى من “الشرعية”: اعترافات صادمة تكشف تبعية العليمي للقرار السعودي..!

أبين اليوم – خاص 

فجّرت تصريحات النائب اليمني الموالي للتحالف عبدالعزيز جباري، خلال مقابلة حديثة على إحدى منصات “البودكاست”، عاصفة سياسية جديدة بعد كشفه تفاصيل صادمة نسفت ما تبقى من صورة “الشرعية” التي يروّج لها التحالف وأدواته منذ سنوات.

وخلال اللقاء، قدّم جباري واحدة من أكثر الروايات جرأة منذ بداية الحرب، مسلطًا الضوء على حقيقة وضع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، مؤكداً أنه لا يملك أي قدر من الشرعية، وأن وجوده في منصبه ليس نتاج توافق وطني، بل “اختيار سعودي مفروض بالكامل على اليمن”.

وروى جباري إحدى المواجهات التي جمعته بالعليمي قائلاً: “قلت له: أنت غير شرعي.. فقال: جئت بمشيئة الله. فقلت له: أنت جئت بمشيئة ابن سلمان.”

في اعتراف يكشف بوضوح حجم التبعية السياسية التي وقعت فيها الحكومة المعترف بها دولياً، ويعري الصورة التي يتم تسويقها عن تمثيلها للدولة اليمنية.

وتأتي تصريحات جباري في ظرف سياسي يعاني فيه المجلس الرئاسي من تراجع حاد في شعبيته ونفوذه، في ظل تفاقم الانقسامات الداخلية وتآكل الهالة “الدستورية” التي حاول التحالف حمايتها لسنوات.

تحليل:

تكشف اعترافات جباري عمق الأزمة البنيوية التي تعيشها “الشرعية” منذ تأسيس المجلس الرئاسي، إذ لم تعد المشكلة مجرد غياب القرار بل انكشافٍ تام لمصادره الخارجية.

فإقرار شخصية بارزة كجباري بأن العليمي مجرد “اختيار سعودي” يسقط آخر ورقة توت كانت تغطي واقع التبعية السياسية، ويفتح الباب أمام مساءلة حقيقية لطبيعة الكيان الذي يديره التحالف خارج الإرادة الوطنية.

إن ما قاله جباري ليس مجرد رأي سياسي، بل شهادة من الداخل تعكس حالة تفكك حقيقية، وتُظهر كيف تحوّل المجلس الرئاسي إلى منصة خارجية أكثر منه مؤسسة يمنية.

وفي هذا المشهد، يبدو أن شرعية الورق تترنح، بينما تكبر شرعية الميدان والقوى الصاعدة على الأرض، لتعيد رسم خريطة القوة الحقيقية في اليمن بعيداً عن صناع القرار في الخارج.